خالد البلشى: ستبقى ويبقى إعلامك.. مختار منير: لا تتحدثوا عن الحقوق بعد التضييق أن تكون إعلاميًا حاملًا لجنسية غير مصرية، تنادى بالحرية، الديمقراطية، لك من الفكر والرأى والاتجاهات المغايرة لما يسير عليه نظام الدولة، مهتم بالشأن الحقوقي الخاص بالمحتجزين، المختفين قسريًا، وممن ينكل بهم داخل السجون من شباب الثورة وغيرهم، فأعلم أنك مهدد ب"الترحيل"، وخلال الساعات القليلة الماضية حدث ما كانت تتوقعه الإعلامية اللبنانية ليليان داوود مقدمة برنامج "الصورة الكاملة"، فقامت مباحث الجوازات برفقة عدد من رجال الشرطة التابعين لوزارة الداخلية بالدخول إلى منزلها عقب نصف ساعة فقط من إعلان إنهاء تعاقدها مع فضائية "أون تى في" لمالكها الجديد رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، لترحل داوود إلى بلدها دون معرفة أسباب أو حقيقة الأمر وسط حالة من الغموض الذى سيطر على المشهد خاصة مع تضامن عدد كبير من الشخصيات العامة والإعلامية والسياسية معها. ولردود الأفعال قال خالد البلشى وكيل نقابة الصحفيين، وعضو لجنة الحريات، إن ما حدث مع ليليان داوود يعد أول عملية نفى إعلامية فى تاريخ الدولة المصرية، وتوجه برسالة إليها قائلًا: "ستبقى ويبقى إعلامك يخاطب عقولنا ويدافع عن حريتها". وأضاف البلشى فى تدوينة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" أن التضامن مع داوود يعد تضامنًا مع قيمة الحقيقة التى كانت حريصة على تقديمها ومع قيمة الدفاع عن المظلومين والحلم بالحرية مع إتقان العمل والحرص عليه وعلى تفاصيله مشيرًا إلى أنه أيضًا تضامن مع إعلام مختلف وحر ومهنى كانت حريصة عليه وكانت تدرك أنها ستدفع ثمنه. وفى سياق متصل قال مختار منير المحامى الحقوقى، وعضو بمؤسسة حرية الفكرة والتعبير، إن ما حدث مع ليليان يعد صفعة جديدة على وجه حقوق الإنسان فى مصر، مشيرًا إلى أن ما حدث لم يكن بالأمر المفاجئ، ولكنه أصبح أمرا متوقعا من نظام اعتاد أن يقاوم من يدافعون عن الشباب. وأضاف منير فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن ما يحدث من النظام من "قبض على المصورين الصحفيين وتلفيق العديد من القضايا لهم، وغلق البرامج التليفزيونية التي كانت تنادى بضرورة تحقيق العدالة والحرية، والتضييق عليها لأنها غير موالية للنظام، كل هذا يعبر عن مدى تطبيق ومفهوم الدولة عن ملف "حقوق الإنسان".