غابت "شنطة رمضان" هذا العام علي الفقراء في مصر، الذين دفعوا ثمن ارتفاع الأسعار مرتين.. الأولى بعدم قدرتهم على شراء ما يحتاجونه والثانية بضعف الأمل في الحصول على احتياجاتهم عبر التبرعات التي تأتي من القادرين. وفي تقرير نشره "هافينغتون بوست"، ذكر الموقع الأمريكي أنه رغم مرور عشرين يومًا من شهر رمضان لم تظهر حقيبة أغراض رمضان، التي تعرف باسم "شنطة رمضان" باللهجة المصرية، مما أثر في كثير من بيوت الفقراء بمصر والذين كانوا يعتمدون عليها في توفير الطعام لأسرهم في الشهر الكريم. ولكن الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد على ما يبدو جعلت عدد "الشنط" يتناقص بشكل كبير إلى جانب التضييق الأمني، وخوف القادرين على تجهيز الشنط من الملاحقات الأمنية، بالإضافة إلى اختفاء بعض السلع وارتفاع الأسعار ما أدى إلى خفض مكونات "الشنطة" في كثير من الأحيان أيضاً. و"شنطة رمضان" تقليد اجتماعي ظهر منذ سنوات يقوم فيه الموسرون من المواطنين بجمع عدد من السلع الغذائية الأساسية التي ارتفعت أسعارها في الفترة الأخيرة مثل السكر والأرز والسمن والزيت واللحوم أو الدجاج، بالإضافة إلى التمر وبعض المعلبات الأخرى، ليقدموها عبر الجمعيات الخيرية او بطريق مباشر إلى الفقراء في شهر رمضان.