* سامحينى حبيبتى , أعلم كم أنت غاضبة وحزينة ولكنك دائما صابرة تحملتى الكثير ومازلتى تتحملى ,على مر السنين تعطى الحب والأمل بلا مقابل وتتجرعى من أقرب المقربين الغدر والخيانة . سامحينى حبيبتى , فأنا مغلول اليد ولا أستطيع أن أدافع عنك إلا بهذه الكلمات التى لا أملك سواها ,بينما يعتصر قلبى من الألم وأنا أشاهد من ينهشون فى جسدك ثم يشربون نخب انتصارهم الزائف عليك. سامحينى حبيبتى ,دموعى تنهمر حزنا على حالك ,ولكن لو صارت هذه الدموع بحورا فلن توفيك حقك ,فأنت كنت وستظلى نبع العطف والحنان ,ورمز الطمأنينة والأمان. سامحينى حبيبتى , ترعرعتى ودفئك يسرى فى عروقى ,وشمسك تظلنى ,وقمرك يلهمنى أجمل الأشعار ,كبرت وتعلمت منك كيف أعتز بذاتى ,وأرفع هامتى . سامحينى حبيبتى , قسوت كثيرا عليك بجهلى وكان قلبك يحتوينى ,وعندما تمردت ورحلت بعيدا عنك أدركت أنه مهما توهمت أننى كبير فأنا أمام عطائك قزم صغير . حبيبتى مصر ,ستظلى شامخة مهما دبر الحاقدون من مكائد وستظلى دائما أم الدنيا وكنانة الله فى أرضه محفوظة بعناية الخالق سبحانه وتعالى. لا تحزنى من صغار جهال لا يدركون قيمتك, فهم فى مزبلة التاريخ مثل سابقيهم ولكنك التاريخ والأصالة ,أنت الحضارة والقيم والمثل والقدوة ,أنت الخير والبساطة. حبيبتى مصر ,لا تتعجبى فهناك كثيرون نحسبهم أحبة وأصدقاء ولكنهم للأسف حاقدون وخونة وعملاء ,وأنت دوما وبشهادة التاريخ قبلة الوفاء والنقاء والصفاء ,هم يلعقون أحذية أسيادهم الأمريكان كالطرشان ,ولكنك أبية حرة . حبيبتى مصر ,نعم الجرح غائر ,والدماء كثيرة ,والألم موجع ,ولكنك كم تخطيتى من عثرات ستعودى مثل الجواد الذى يسابق الريح ,حتما ستعودى إلى مكانتك التى تستحقينها ,ستعودى يا مصر وستنهضى وسيدرك الحاقدون والشامتون أنهم أصغر من مجرد الرد عليهم. * رغم ما حققته ثورة 25 يناير من نجاح كبير فى إسقاط رموز الفساد فى عهد مبارك إلا أن الظروف التى أعقبت الثورة أفرزت سلبيات كثيرة بالطبع الثورة منها بريئة, فهل يعقل أن يكون من بين رموز المرحلة التى نعيشها من يدعو لمنح الشواذ حقوقهم فى بلد متدين مثل مصر ؟ أو من يحرض على القتل أو العنف ؟ أو من يحقر الكبير ؟ . عار علينا أن يظل هؤلاء بيننا ولكن للأسف نجد من يمجدهم ويخصص لهم مساحات وهم إعلاميون مأجورون ومعروفون على القنوات الفضائية المشبوهة التى تمول من دولة أصغر من حى شبرا أو بولاق وتسعى للعب دور أكبر من حجمها . . اتقوا الله يا من تلبسون حاليا ثوب الثوار بعدما كنتم " أراجوزات" فى يد وزير الإعلام الأسبق نزيل طرة حاليا أنس الفقى . [email protected]