أحيانا تنتابنى حالة من الحب المرضى إليك.. فى دمى يسرى حبك.. فى قلبى تسكنين..عيناى لا تفارقهما صورتك.. فانأ أراكِ فى كل وقت وفى كل حين.. فى صحوتى ويقظتى .. فى منامى وأحلامى.. بل قد تنام عيناى ويظل عقلى مشغولا بك.. هل بعد هذا حب.. هل بعد ذلك هيام.. حبيبتى أخاف على نفسى من الجنون من فرط حبى لكِ وخوفى عليكِ...فأنا لا يغمض لى جفن حتى أطمئن عليكِ ويظل عقلى وقلبى مشغولاً بكِ حتى تصحو عيناى لأعاود الاطمئنان عليكِ من خلال اتصالاتى التليفونية التى أبدأها بالحديث عنك وأختمها بالدعاء إليك.. ولعل صفحتى على الفيس بوك لهى أكبر دليل على حبى لك.. فصورك وأخبارك تتصدر صفحتى .. أتابع أخبارك فى كل مكان وزمان.. مصر.. ربما أغفل عن بيتى وأولادى ولكن لا أستطيع أن يشغلنى أى شىء عنك حبيبتى لقد تحولت قنوات التلفاز عندى إلى قناة واحدة ووحيدة هى قناة أخبارك...يساورنى القلق حينما أرى خطراً عليك فأدعو لك حبيبتى ألا تطول شدتك وأن تستردى عافيتك وتستعيدى مجدك لتكونى عروس الدنيا وقيثارة الحياة.. ولا أبالغ حبيبتى حينما أقول إن ابنى الصغير حينما نطق أولى كلماته لم يقل "بابا" أو "ماما".. بل نطق حرف الميم أول حرف منك ولربما قد ورث هذا العشق الجنونى من أبيه.. حبيبتى لا تطيلى غيبتك.. أشعر بأنك بعدتى عنى رغم أنك تسكنى قلبى.. أشعر بأن رجفة فى قلبى تهز جسدى وكيانى... دموعى لم تجف مذ أن رأيت أن الأدعياء قد حل بك.. حبيبتى سنذهب نحن وستبقين أنت.. نريدك قوية كما عهدناك.. حتما ستستردى عافيتك وستعود إليك قوتك وستبدين جميلة كما كنتِ وستكونين بإذن الله ...لقد جال بخاطرى أن أذهب إلى أقرب قسم شرطة كى أقوم بعمل محضر إثبات حالة لحبك كى أثبته وأسجله عبر التاريخ، لكننى تراجعت حينما أدركت بأنهم سيقولون على مجنون.. ولكننى هممت مرة أخرى بعمله لأننى فعلا مجنون ...مجنون بكِ حبيبتى.. ولكننى تراجعت مرة أخرى لأننى أدركت أن حبى لا يحتاج إلى إثبات أو دليل.. فلى فى محبتك شهود أربعة – وشهود كل قضية اثنان- خفقان قلبى واضطراب جوارحى ونحول جسمى وانعقاد لسانى.. وكلها متحققة وثابتة الأركان.. إن هذا ليس اعترافاً بل هو اعتراف كثيرين غيرى ربما يفوق حبهم الوصف.. متيمون بكى عاشقين لترابك... تجتمع قلوبهم على حبك فتصغر معها الضغائن والأحقاد وتذوب معها الأطماع الشخصية والرايات العنترية لتتجمع تحت لواء محبتك تنتظر عودتك إلى مجدك... فلا تطيلى الغيبة حبيبتى..