روايات عدة وسيناريوهات مختلفة وتضارب فى الآراء خالطوا تحقيقات الطائرة المنكوبة لكشف اللغز الغامض الذى يخفيه الصندوق الأسود، فما بين ساعات قليلة أو أسابيع عدة تتهاوى أحلام أهالى الضحايا لكشف الدقائق الأخيرة من حياة ذويهم والحالة التى كانوا عليها، فى تفجير أم بعطل فنى زهقت أرواحهم فما بين كل هذه الاحتمالات تتعلق آمال أهالى الضحايا التى تود أن تخترق زوايا الصندوق الأسود داعين بألا يكون الضرر لحقه هو الآخر حتى لا يدفن سر سقوط الطائرة فى الصندوق الأسود مع ضحاياها . وترصد المصريون أبرز الروايات المتعلقة بتفريغ الصندوق الأسود: 1. تضمنت الرواية الأولى المحققين فى طريقهم لإكمال إصلاح وحدات الذاكرة فى الصندوقين الأسود للطائرة المنكوبة فى غضون ساعات عقب ذلك ستتمكن اللجنة من معرفة إمكانية تفريغ تسجيلات الصندوق بطريقه سهله أم لا.
2.وفى الوقت الذى أعلن فيه تفريغ التسجيلات خلال أيام، أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن فريق المحققين المكلف بالتحقيق فى أزمة الطائرة المنكوبة يقوم الآن بتفريغ التسجيلات الصوتية للرحلة ويقوم بالعمل على تحديد سبب الكارثة على أن يتم ذلك بمشاركه مندوبين من الأممالمتحدةوفرنسا حسب سلطات وزارة الطيران المدنى، على أنه حال وجود تلفيات بالغة فى الصندوقين الأسودين للطائرة من المرجح أن يتم إرسالهما إلى الخارج لإجراء بعض الإصلاحات حال عدم إنجاز العمل فى مصر والذي من الممكن أن يستغرق عدة أسابيع.
3. لم تقتصر التحقيقات وتفريغ البيانات على لجنة وزارة الطيران فقط وإنما ستشمل حضور ممثلين من فرنسا والولايات المتحدة، لمعرفة سبب تحطم الطائرة أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة.
5. أعلن الخبراء أن مدة عملية تفريغ التسجيلات تختلف باختلاف حالة الصندوقين، ففى حالة أن تكون الذاكرة بالجهازين جيدة يتم تفريغ محتوياتهما فى معامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران وفى هذه الحالة يتم معرفة لغز الطائرة خلال أيام بأن توضع الأقراص المدمجة على أجهزة الفحص بوزارة الطيران لتفريغ محتوياتها فى غضون ساعات قليلة، أما إذا كان هناك تلف بسيط فى إحداهما أو كلييهما فسيتم اتخاذ اللازم نحو إصلاح هذا التلف محليا، وعند وجود تلف جسيم فستتم إجراءات الإصلاح بالخارج بمعرفة لجنة التحقيق ما قد يجعل الأمر يستغرق أسابيع .
6. وانتشرت المعلومات التى تشير إلى تحرير وحدات الذاكرة من الجهازين بمعامل الإدارة المركزية للحوادث بوزارة الطيران المدنى تمهيدا للبدء فى مرحلة التجفيف والتى تمت فى مركز البحوث الفنية للقوات المسلحة، وجارٍ إجراء المحققين لاختبارات كهربائية لوحدات الذاكرة الخاصة بالصندوقين، والتى يعقبها مرحلة تفريغ المعلومات.
7.وأوضح الخبراء فى رواية أخرى ألا وهى أن التحقيق الفنى فى الحادث لا ينتهى عند استخراج المعلومات من الصناديق المنتشلة، وبالرغم من أهمية تلك البيانات إلا أنها تعد جزءًا من التحقيق فى سياقه الكامل. فى هذا السياق قال المهندس وائل المعداوى ،وزير الطيران المدنى السابق، إن هناك صندوقين داخل الطائرة أحدهما على تخزين أخر ساعتين للمحادثات داخل قمرة الطائرة والصندوق الآخر لديه القدرة على تسجيل المحادثات إلى دارت داخل الطائرة طوال مدة الرحلة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تقدير الضرر اللاحق بالصندوق الأسود إلا بعد وضعهم على أجهزة الصيانة داخل إدارة الصيانة بوزارة الرى .
وأشار المعداوى، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أنه إذا ثبت عدم تضرره يمكن معرفة كل كواليس رحلة الموت للطائرة من خلال إدارة الصيانة داخل الطيران المدنى، لافتا إلى أنه فى حالة ثبوت إلحاق الضرر بها فيمكن إرساله إلى إدارات ومراكز الصيانة فى الخارج نتيجة توافر الإمكانيات والتى من الممكن استعادة كل تسجيلات الطائرة مهما كان الضرر اللاحق بها كبير وخاصة إذا لم يتم تدميرها بشكل كبير .
من جانبه يرى الطيار جاد الكريم، رئيس شركة المطارات السابق، أن الصندوقين الأسودين للطائرة تم العثور عليهما ولا يوجد أى إشارات للضرر اللاحق بها من عدمه إلا أن الأشارات الأولية تقول إن الأقراص الممغنطة والتى تسجل آخر نص ساعة داخل قمره الطيار والتى تجعل التسجيلات شاملة لأى صوت يصدر داخلها تبدو سليمة وهذا يعنى أن الضرر بسيط ممكن تفاديه داخل إدارة الصيانة فى الطيران المدنى، مشيراً إلى أنه حال العطل الشديد يمكن اللجوء لمراكز وإدارات الصيانة فى الخارج التى تحوى تقنية عالية من الممكن أن تعيد عمل هذه الأقراص وتكشف عن غموض سقوط طائرة الموت . وأضاف الكريم، فى تصريحات ل"المصريون"، أن الصندوق الأسود سيكشف ما إذا كان هناك عطل فى الطائرة تسبب فى إرسال إشارة استغاثة من عدمه، لافتا إلى أن إشارة الاستغاثة التى تكشف وجود عطل ترددها عال وتكون مسموعة على نطاق واسع فى المراكز والبواخر فى هذه المنطقة ولا تحتاج الصندوق الأسود للتحقق من إرسالها من عدمه إلا أن الصندوق الأسود قادر على كشف ما حدث بتفاصيله .