قال الكاتب الصحفي حمدي رزق، إن النظام يسعى حاليًا لتفصيل قانون هو قانون العدالة الإنتقالية للتصالح مع الإخوان، مستنكرًا تصريحات المستشار مجدي العجاتي وزير الدولة للشؤون القانونية ومجلس النواب بشأن هذه المصالحة. وشن "رزق" هجومًا عنيفًا على "العجاتي" في مقاله الذي نشر منذ قليل ب"المصري اليوم" قائلًا ": حديث المستشار مجدى العجاتى، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، عن المصالحة مع الإخوان، كاشف وخطير، مزعج ما يجرى فى الأروقة الخلفية للحكم، هناك حركة مريبة، العجاتى أفصح أخيراً، يبشر بمصالحة مع الإخوان". وأضاف ": لقد جئت شيئا منكرا، تخيل يا مؤمن وزيراً فى الحكم الذى يستهدفه الإخوان، ويخططون لقلبه باتصالات استخباراتية خارجياً، والثورة عليه بعمليات تخريبية داخلياً، ويعلنون فى غرور عن استهداف رموزه وقياداته اغتيالاً، ويشنون حرباً بالأسلحة الثقيلة على جيشه وشرطته بطول البلاد وعرضها وحدودها، يتجرأ هذا الوزير بوقاحة سياسية، ويتحدث عن مصالحة مع الإخوان.. مثل النوم مع العدو!". وتابع الكاتب الصحفي ": هذه خطيئة سياسية، هذا الوزير يجب أن يُقال أو يُستقال فوراً، والحكومة التى يوطئ وزير فيها لمصالحة مع الإخوان هى حكومة تخون ثورة 30 يونيو التى جاءت بمثل هذا الوزير المتصالح مع العدو، والذى يهتبلنا ويفصّل قوانين على مقاس الجماعة، قانون العدالة الانتقالية مفصل خصيصا للمصالحة مع الإخوان، كان فين القانون من زمان، للأسف العجاتى بيعجن سياسيا، البرلمان للأسف صار المحل المختار للمصالحة مع الإخوان!". وشدد على أنه ": إذا أقدمت حكومة شريف باشا إسماعيل على إيراد نص المصالحة مع الإخوان فى مشروع قانون العدالة الانتقالية، فيجب إقالتها فوراً، لأنها تحنث القسم، ولا ترعى مصالح البلاد، وتضع يدها فى أيادى الإرهاب، وتخون دماء الشهداء، وتنسل من التفويض الشعبى بحرب الإرهاب، حكومة تسقط شعبياً، حد يعجن على خميرة الإخوان!". واستطرد": طبعا العجاتى هنا عبدالمأمور، اعجن يا عجاتى، مثل هذا الأمر الجلل ليس من بنات أفكاره، أو من نفحات الشهر الكريم، هذا تفكير دولة، هذا من فعل نظام، هذا تنفيذ حكومى على ما استقر عليه فى سدة الحكم، وعلى رئيس الحكومة أن يبين لنا ما لونها «لون المصالحة»، إن أحاديث المصالحة تشابهت علينا!". وقال "رزق" :" العجاتى أسفر عن وجهه، عرّاب الإخوان، فاحذروه، هل العجاتى مكلف ومِمن؟! هل أُذِنَ له ومَن أَذَنَ له؟! هل ينفذ ما اتفق عليه، ومع مَن؟! وهل يعلم رئيس الجمهورية بهذه الجريمة السياسية التى تقترفها حكومته التى اختارها على عينه؟!". وأردف قائلًا ":عجباً حكومة تخصص بنية تحتية واكتشافات غازية، إذ فجأة يطلع لها عقل سياسى، مال العجاتى أصلا بالسياسة العليا، المصالحة مع الإخوان ليست مشروع قانون يفصله ترزى، هذه قرار شعب، من المحرمات شعبياً، بذمتك هتقدم قانون العدالة الانتقالية لأمهات الشهداء بأى عين، يا عينك يا جبايرك، يا رجل حرام عليك، دماء الشهداء ساخنة وأنت تخوض فى الدماء بحذائك الوزارى اللميع.. بدلا من اللت والعجن ومشاريع القوانين، مَن يروم مصالحة مع الإخوان فليرجع إلى الشعب باستفتاء، الشعب هو ولى الدم ولستم ولسنا أولياء!" وواصل "رزق" هجومه على الوزير قائلًا ":العجاتى عامل فيها المعرى، وإِنى وَإِن كنت الْأَخير زمانه لَآت بما لم تَسْتطعه الأوَائل، طيب يعنى إيه مصالحة مع الإخوان يا عجاتى، أصلاً يعنى إيه إخوان، طائفة ولا ملة ولا حركة انفصالية ولا جماعة متمردة، العجاتى يخبركم المصالحة مع مَن لم تتلوث أيديهم بالدماء، وتعرف منين يا عجاتى؟!". واختتم مقاله قائلًا ":الإخوان يا أخ مجدى، جماعة فى تنظيم، والتنظيم تحت الأرض وفوق الأرض وفى الدوحة وإسطنبول ولندن وفى غرفة نوم هيلارى كلينتون، وكل أخ له دور، حتى الجنين فى بطن الأخت الإخوانية ينتظره دور، ومهما صغر الدور وابتعد بمسافة عن إراقة الدماء هو مساهم فى سفك الدماء، بالتهليل والتكبير، وبالتحبيذ، وبالتمويل، وبالشماتة، الإخوان فى جوال واحد، الكل فى تنظيم واحد".