أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أنه تم استدعاء السفير الفرنسي في موسكو إلى الخارجية على خلفية احتجاز مجموعة من المشجعين الروس في فرنسا وتسليمه مذكرة. وجاء في بيان الخارجية بهذا الصدد أنه "تم يوم 15 يونيو، استدعاء السفير الفرنسي في موسكو جان موريس ريبر. وتم تسليمه مذكرة بشأن احتجاز مجموعة من المشجعين الروس متجهة من مرسيليا إلى ليل لمشاهدة مباراة بطولة "اليورو 2016" بمشاركة المنتخب الروسي". وأشارت الخارجية إلى أنها "لفتت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى الطابع التمييزي والعشوائي للإجراءات التي اتخذت بحق المواطنين الروس وترى وزارة الخارجية الروسية أيضا أن عدم إخطار مكاتب القنصلية الروسية في فرنسا بشأن المشجعين الروس غير مقبول". وأضافت الخارجية أن تأجيج المزاج المعادي لروسيا حول مشاركة المنتخب الروسي في البطولة الأوروبية لكرة القدم، سينعكس على العلاقات الروسية الفرنسية. وجاء في البيان: "تم التأكيد أن مواصلة تأجيج المزاج المعادي لروسيا حول مشاركة المنتخب الروسي في البطولة الأوروبية لكرة القدم، من شأنه أن يعقد بشكل ملموس أجواء العلاقات الروسية — الفرنسية". جاء ذلك بعد أن تفجر جسم مشبوه بالقرب من ملعب المباراة المقامة الآن فى فرنسا بين روسيا وسلوفاكيا ببطولة يورو 2016. واتهمت وسائل إعلام روسية الأمن الفرنسى بالإهمال في حماية فريقها، لافتة إلى أن الجسم الغريب كان الغرض منه استهداف فريقها لكرة القدم. واندلعت أحداث شغب في المرفأ القديم لمدينة مرسيليا لمدة يومين على التوالي وعشية المباراة بين روسيا وإنجلترا في افتتاح منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس أوروبا 2016 لكرة القدم. وقام عشرات من المشجعين برمي المقذوفات على رجال حفظ النظام الذين ردوا بقنابل مسيلة للدموع. وقال قائد شرطة المدينة لوران نونيز الجمعة 10 يونيو إن قوات حفظ النظام "فرقت مجموعات من المشجعين الإنجليز والروس"، مشيرا إلى عدم وقوع أي حادث كبير وإلى توقيف عدة مشجعين. وقالت شبكة "روسيا اليوم" إنه نحو 250 من أنصار المنتخب الإنجليزي هاجموا الشرطة الفرنسية والجمهور الروسى ورموا عليهم العلب والزجاجات الفارغة، كما تم توقيف فرنسي (30 عاما) لقيامه بسرقة قميص للمنتخب الإنجليزي، وبريطاني (24 عاما) بعد الاشتباه به ثم أطلق سراحه بعد فترة وجيزة لعدم وجود أي تهمة ضده.