قال الكاتب الإسرائيلي إيلى أفيدار, إنه لم يستغرب صمت مصر والأردن ودول الخليج إزاء تعيين أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو. وأضاف أفيدار في مقال له بصحيفة "معاريف" أن الدول العربية مثل مصر والأردن ودول الخليج، اختارت ألا ترد علنا على تعيين ليبرمان. وتابع "من يعرف العالم العربي, يعرف كم هو هذا الصمت شديد المعنى، لأن ليبرمان ليس عدو العرب كما يتردد, بل تربطه علاقات سرية مع عدد من الدول العربية", حسب زعمه. واستطرد "ما لا يعرفه الجمهور العربى أيضا أن ليبرمان نجح فى إقامة علاقات جيدة مع عدد من المسئولين العرب". وأضاف أفيدار "ليبرمان يعرف كيف يعمل سرا عند الحاجة، ولا مشكلة له فى أن يناور على الإعلام، والحفاظ على صورة يمينية متشددة, بينما يقود خطوات براجماتية، وكل ذلك وفقا للظروف والاحتياجات السياسية". وكانت صحيفة "معاريف" زعمت أيضا في مقال لها في مطلع يونيو أن النظام المصري يعد اليوم الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل في المنطقة، ويمتلك مصلحة حقيقية في توثيق علاقاته معها. وأضافت الصحيفة أن تعيين أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو, يصب في مصلحة النظام المصري والعلاقات المتنامية بين القاهرة وتل أبيب. وتابعت " ليبرمان لديه خطة قاسية ضد قطاع غزة, الذي يرى فيه النظام المصري مصدر تهديد, بسبب وجود حركة حماس فيه, والتي تعتبر امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين, وتوفر دعما للحركات الجهادية في سيناء", على حد قوله. واستطردت " مصر تقف اليوم أمام تهديد أمني آخذ بالتصاعد من قبل المنظمات الإسلامية الراديكالية، لا سيما من قبل تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة، ولذا فإن خطط ليبرمان ضد غزة ستساعد النظام المصري كثيرا في التصدي لهذه المنظمات". وكان نتنياهو وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف ليبرمان وقعا في 25 مايو اتفاقا لانضمام حزب الأخير إلى الائتلاف الحكومي، ليصبح سادس حزب في الائتلاف الذي شكله نتنياهو. وسيعطي الاتفاق بين حزبي الليكود, و"إسرائيل بيتنا", نتنياهو خلال فترة ولايته التي تستمر أربع سنوات، سيطرة على 67 من مقاعد الكنسيت, البالغ عددها 120 مقعدا، بدلا من 61 مقعدا حاليا. وقال نتنياهو في مراسم التوقيع التي أجريت في الكنيست الإسرائيلي :"إنه منذ تشكيل الحكومة قبل نحو عام أكدت مرة تلو أخرى أنني أعتزم توسيع الائتلاف الحكومي.. إسرائيل تحتاج إلى استقرار حكومي بغية التعامل مع التحديات وانتهاز الفرص، لهذا السبب أرحب بانضمام أفيجدور ليبرمان وأعضاء حزبه كشركاء جدد في الحكومة".