محمد صلاح: مدافعو الزمالك هم من جاملوا نهضة بركان وليس الحكم    برشلونة يعزز موقعه في وصافة الدوري الإسباني بثنائية أمام ألميريا    فاروق جعفر: واثق في قدرة لاعبي الزمالك على التتويج بالكونفدرالية.. والمباراة لن تكون سهلة    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    بعد ارتفاع عيار 21.. سعر الذهب اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة (تحديث الآن)    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    مدارس النصيرات بغزة في مرمى نيران الاحتلال ووقوع شهداء    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو في محافظات مصر    سيد عبد الحفيظ ل أحمد سليمان: عايزين زيزو وفتوح في الأهلي (فيديو)    جهاد جريشة: لا بد من محاسبة من تعاقد مع فيتور بيريرا.. ويجب تدخل وزرارة الرياضة والرابطة    لمدة خمس أيام احذر من هذه الموجة شديدة الحرارة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    بعد الانخفاض الأخير لسعر كيلو اللحمة البلدي.. أسعار اللحوم اليوم الجمعة 17-5-2024 في الأسواق    ورشة عمل إقليمية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي مدخلاً لإعادة هندسة منظومة التعليم»    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    حسين الشحات : نحترم تاريخ الترجي ولكننا نلعب على الفوز دائما    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    بعد ساعات من انتشار الفيديو، ضبط بلطجي الإسماعيلية والأمن يكشف ملابسات الواقعة    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    فتحي عبد الوهاب وهاني خليفة أبرز المكرمين.. صور    للرجال على طريقة «البيت بيتي».. أفضل طرق للتعامل مع الزوجة المادية    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    انقسام إسرائيلي حول غزة يعقد سيناريوهات إنهاء الحرب    كمال الدين رضا يكتب: الكشرى والبط    مصر ترفض مقترح إسرائيلي بشأن معبر رفح    اسكواش - خماسي مصري في نصف نهائي بطولة العالم    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    «السياحة» تلزم شركات النقل بالسداد الإلكتروني في المنافذ    تعرف على.. آخر تطورات الهدنة بين إسرائيل وحماس    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    بنده السعودية.. أحدث عروض الهواتف المحمولة حتى 21 مايو 2024    الأمير تركي بن طلال يرعى حفل تخريج 11 ألف طالب وطالبة من جامعة الملك خالد    ميلاد الزعيم.. سعيد صالح وعادل إمام ثنائي فني بدأ من المدرسة السعيدية    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    نتيجة الصف الرابع الابتدائى الترم الثانى.. موعد وطريقة الحصول عليها    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من وراء شاومينج مغشش الثانية العامة؟
نكشف..
نشر في المصريون يوم 12 - 06 - 2016

الداخلية أعلنت القبض عليه من 2015.. والمتهم يرد بتسريب الامتحان من الحجز
اللغز يكمن فى أبناء الكبار..
فتش عن المتهم بين 82 ألفًا و268 شخصًا تمر خلالهم ورقة الامتحان.. الامتحان ب140 جنيهًا.. والطلبة يطلبون التخفيض
مفاجأة .. الداخلية تعلن القبض على شاومينج من 2015 "النواب" تضع وزير التعليم فى خانة السؤال والاستجواب

"شاومينج"، اسم ربما سحب البساط من النجوم، وأصبح رمزًا حير حكومة إسماعيل، وجعله يقف حائرًا أمام تحديد هويته، فى السجن أم حرًا طليقًا، داخل مصر أم خارجها مسئول بالوزارة أم الوزير نفسه، تساؤلات فرضها شاومينج بواقعه الخيالى فى عقول الكثيرين، ربما ثقته فى نفسه التى بثها فى نفوس الطلبة جعلت منه قاهر "التعليم" القادر على إصلاح منظومة فشل فى إصلاحها أكثر من 4 وزراء، ومحيى أمال الطلبة فى الهروب من واقع التنسيق المظلم أو مناخ كليات القمة أم حيلة ذكية لشغل تفكير الناس وإبعادهم عن أمر جلل قد يحدث قريبًا.
خاب أمل الطلبة فى شاومينج، أم سيظل منقذهم الوحيد، انتصر على التعليم والداخلية ومباحث الإنترنت أم أثبت أنه عضو فى فريق عمل متكامل لا يقهر، مشاعر خالطت الطالب وزادت من ضغوطه النفسية ليصبح سجين توقعات هل ستعاد الامتحانات أم سيكتمل عام التسريبات بباقى الامتحانات، وماذا عن مصير الطلبة وهل خانة الاستجواب والإقالة تنتظر الوزير أم سيبقى شاومينج لغزًا جديدًا أربك الوضع فى مصر وطرح نفسه على الساحة ليشغل الأفكار والعقول.
مفاجأة الداخلية أعلنت القبض على شاومنج من 2015
اسم رددته الداخلية كثيرًا، وأعلنت القبض عليه من قبل أكثر من مرة في2015كانت أبرز هذه الوقائع:
فى 6يونيو 2015، أعلنت غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم التوصل لأدمن صفحة شاومينج من خلال رصد بعض العبارات التى كتبها مؤسس صفحة "شاومينج بيغشش طلاب الثانوية العامة" بعد التعرف عليه "أنا مش بغشش أنا بقهر النظام التكفيرى، لو دى دولة شرعية أنا كنت هبقى ضد الغش، لكن هذه مناهج كفرية وشرك بالله، أعاذنا الله وإياكم منها، دى كتب الأحياء ونظريات أصل الكون والعالم والمفروض فى دولة مسلمة".
وتزامنًا مع أول أيام الامتحانات، أعلنت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع مباحث الإنترنت بوزارة الداخلية نجاحها فى التوصل إلى بيانات مؤسس الصفحة، بعد 3 سنوات من تأسيسها، وأنهما طالبان أحدهما من حلوان، والآخر من مركز الحوامدية، وأن الطالب مؤسس الصفحة يدرس بكلية الهندسة حلوان، والآخر فى أكاديمية طيبة. وأغلق موقع "فيس بوك" صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" في7 يونيو 2015، عقب تداول تسريب ورقة أسئلة وإجابة امتحان اللغة العربية للثانوية العامة.
وفى8 يونيو 2015، نفى أدمن صفحة "شاومينج بيغشش الثانوية العامة" على صفحتها خبر إلقاء القبض على مؤسس الصفحة، وزعم تواجده بالصين، مؤكدًا أنه مستعد للاختفاء من على مواقع التواصل الاجتماعى وعدم تسريب الامتحانات مجددًا، مقابل عدة شروط.
وكتب أدمن صفحة "شاومينج" فى 10 يونيو 2015 منشورًا موجهًا لوزارة التربية والتعليم، وصف نفسه فيه بأنه أسطورة لن تنتهى إلا بإصلاح التعليم، وفى 15 يونيو 2015 ذكرت صفحة "شاومينج" على "فيس بوك" أنه تم القبض على أحد مسئوليها، مضيفة "نرجو من السادة الانتباه، نحن لن نصبر على هذه المهزلة".
ووصولاً إلى 22 يونيو 2015، قال اللواء أبو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية، إن هناك متابعة لصفحات الغش الإلكترونى، مضيفًا "قمنا فيما سبق بالقبض على أصحاب الصفحات وتم تحرير محاضر ضدهم، وحققت النيابة مع 9 متهمين تم إلقاء القبض عليهم".
وحددت محكمة جنح الاقتصادية بالإسكندرية جلسة 25 يوليو2015، لنظر أولى جلسات محاكمة صاحب صفحة "شاومينج" لاتهامه بنشر أسئلة امتحانات الثانوية العامة، والإجابات الخاصة بها.
صافرة إنذار تردد شاومنج فى الخارج
شهدت كل من المنصورة ومحافظة الشرقية، تسريبًا لورقة أسئلة اللغة العربية للشهادة الإعدادية بعد ربع الساعة من بدء الامتحان، وتداولها بعض أولياء الأمور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، رغم كل الفعاليات التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم للتصدى لهذا الأمر.
وأكدت الوزارة، أن الورقة المتداولة لا تعد تسريبًا للامتحان، لأنها ظهرت بعد انقضاء ما يقرب من نصف الوقت، مؤكدًا قيام الوزارة بالتنسيق مع المحافظين لإنشاء غرفة عمليات رئيسية لمتابعة الامتحانات، لتذليل العقبات التى تعكر صفو الطلاب.
ولم تلتفت "التعليم" لهذه الإشارة إلا بعد أن وقعت الفضيحة المدوية بتسريب امتحانى اللغة العربية والتربية الدينية، ما أدى إلى إلغاء الثانى نتيجة تسريبه وتداوله بين أيادى الطلاب قبل الامتحان ولم تجد الوزارة بدًا للإعلان عن إلقاء القبض على أدمن الصفحة، ولم يعبأ شاومينج بتصريحات الداخلية وأخذ يهدد ويتوعد بتسريب امتحان اللغة الإنجليزية وبالفعل وقبل 45 دقيقة من الامتحان يتم تسريب ورقة الإجابة لأن يشكك البعض فى أنه هو نفس الامتحان حتى يمر ما يقرب من 10 دقائق على دخول اللجنة وتنشر الصفحة الامتحان وورقة الإجابة كالعادة .
شاومينج يسخر من منتقدية "بتسريب من الحجز"
واعترض على تسريب الامتحانات عدة أشخاص وقاموا بمهاجمته على الصفحة وتوجيه الاتهامات إليه والتشكيك فى قدرته على تسريب الامتحانات بعد خبر القبض عليه، ليرد عليهم شاومينج قائلاً انتظروا امتحان اللغة الإنجليزية ويتهكم من معارضيه قائلاً بسرب من الحجز.
من هو شاومينج؟
تعد كلمة صينية الأصل، تعنى البحث مع التصوير أو النسخ خلسة وصنع صورة طبق الأصل. ويطلق تعبير "شاومينج" عند الصينيين؛ عندما يمرون بامتحانات أكاديمية صعبة، وحينها يلجأون لأكثر الطرق ذكاءً وسهولة وسرعة فى سرقة المادة العملية موضع الامتحان.
واتبعت صفحة "شاومينج"، على "فيس بوك"، المنطق الصينى فى تسريب امتحانات الثانوية العامة بمصر، وربط البعض بين الأصل الصينى للكلمة وبين المعلومات التى تشير إلى أن شاومينج يقيم خارج مصر وبالأحرى فى الصين ما جعل إلقاء القبض عليه أمر مشكوك فيه.
"شاومينج بيغشش الثانوية العامة"، اسم لصفحة بدأت على "تويتر" ثم زاد توسعها عندما أُطلقت عبر "فيس بوك"، تضم أكثر من 173 ألف طالب، وشعار الصفحة "قاهر وزارة التربية والتعليم للعام الثالث على التوازى"، وأعلن أدمن الصفحة أنها جاءت من أجل إنقاذ الطالب المصرى من نظام التعليم العقيم، مؤكداً أنه لن يتوقف عن تسريب امتحانات الثانوية العامة إلا حال إصلاح منظومة التعليم كاملة، حتى يكون للشهادة الجامعية قيمة فى سوق العمل، وليست ورقة تعلق فى صالون المنزل، والتوقف عن معاملة الطلاب كعبيد.
وعقب الفضيحة المدوية لوزارة التعليم بتسريب امتحانى اللغة العربية والتربية الدينية، وقبل أن يمر أكثر من 12 ساعة على الواقعة تنقل الوزارة خبراً عن توصلها إلى بيانات أدمن الصفحة بالتنسيق مع مباحث الإنترنت بوزارة الداخلية، إلا أن الصفحة ما زالت تعمل ويتناقش أعضاؤها مع الأدمن فى تطوير وسيلة الغش؛ لتكون عبر برنامج ال"واتس آب".
وأكدت الوزارة ، الحصول على صورة الطالبين اللذين يقومان بتسريب الامتحانات، لافتة إلى أن أحدهما من حى حلوان، والآخر من الحوامدية، موضحة أن مؤسس الصفحة يدرس بكلية الهندسة جامعة حلوان، والآخر فى أكاديمية طيبة، وتم تحرير محضر يحمل رقم "3820"، إدارى مركز شرطة سنورس لتولى التحقيق.
أبرز تصريحات شاومنيج عقب القبض عليه:
كتب "شاومينج": "امتحان الدين كان الدرس التانى للوزارة، شاومينج بدأ ورسم طريق كل طالب مصرى شاومينج بيطلع وقت ما الوزارة تبيع أحلامه وتتاجر بيها"، مؤكدًا، "جه الوقت اللى لازم تتغير المنظومة الفاشلة، جه الوقت اللى لازم يقف اللعب بأحلام الطلبة باختصار هدفى".
"لما التعليم يبقى صح.. ولما تعلمونا صح ولما الشهادة تبقى ليها لازمة مش ورقة على الحيط.. ولما تبطلوا مراقبة كأننا عبيد إحنا هنبطل نغشش ونسرب وده عهد ما بينا وبينكم".
ونشر شاومينج مقطع فيديو بعنوان "أيه اللى عايزه شاومينج" تضمن الفيديو شروط شاومينج للتوقف عن تسريب الامتحانات من خلال تصحيح منظومة التعليم والمدرس، بأن يأخذ المعلم حقه ووضعه وأن يتم إلغاء التصنيف الطبقى للكليات بحيث يتم انتهاء مصطلح كليات القمة وإلغاء التنسيق وتفعيل نظام القدرات ،متابعًا: "جربوا الموضوع ولو سنة واحدة، وشوفوا بقى لو كل واحد دخل برغبته دون إجبار التنسيق أو التقيد بدرجات، وانتظروا السنة التى تليها وطابق نسبة النجاح والسقوط فى الكليات، ساعتها مش هايكون لشاومينج دور، لأن فكرته هاتكون انتهت"، وكان ذلك تحت شعار الله – الوطن – شاومينج الصفحة الاحتياطية.
متهم واحد من بين 82 ألفًا و268 عضوًا
رحلة شاقة ومراحل عدة، وشخصيات عديدة تشارك فى دورة حياة ورقة الامتحان، فمن يد ليد تتنقل ورقة الأسئلة لتصل لشخصية غامضة لم يتم التوصل إليها حتى الآن، وبسرية دقيقة وغموض منقطع النظير يحصل الشخص المجهول على صورة من ورقة الأسئلة.
متى يتم التسريب ؟
سؤال يجيب عليه رحلة ورقة الامتحان
واضع الأسئلة
أولى الخطوات هى وضع الأسئلة، وتكون هوية بطل المرحلة أمر سرى للغاية، حيث لا يعلم بها سوى القليل من القيادات المسئولة عن الثانوية العامة، حتى لا يتم شراؤه وابتزازه فى حالة الكشف عن هويته.
مطبعة سرية
ومن يد واضع الأسئلة إلى مطبعة سرية، حيث يتم وضع الأسئلة وطباعتها وتغليف ورق الأسئلة ووضعها فى صناديق قبل إرسالها فى تأمين مشدد لمراكز توزيع الأسئلة، وهنا يمكن وضع خطوط عدة حول العاملين بالمطبعة وتقوم الوزارة باعطاء2000 يوم كمكافأة للعاملين فى المطابع لعدم تعرض العاملين بالمطبعة للابتزاز.
النقل إلى مراكز توزيع الأسئلة
وبقوة تأمينية من الشرطة أو الجيش، يتم نقل الأسئلة من المطبعة لأماكن توزيع الأسئلة بالمديريات قبل الامتحان بوقت كافٍ، ثم نقلها لمراكز توزيع الأسئلة بالإدارات، ومنها إلى لجان النظام والمراقبة قبل بدء الامتحان بنحو ساعة، ويصل عدد هذه المراكز إلى 75 مركزًا على مستوى الجمهورية.
ومن هنا يرى البعض، أن عملية التسريب تتم فى هذه المرحلة، حيث قد يتم تصوير الورقة أثناء وجودها داخل المطبعة السرية أو داخل لجنة النظام والمراقبة، حيث يظل الامتحان لمدة ساعة كاملة لإنهاء إجراءات فتح المظاريف وتحديد أعداد الطلاب وما إلى ذلك، لافتًا إلى أن هاتين المرحلتين هما الأخطر فى دورة حياة ورقة الأسئلة، أما نموذج الإجابة فاحتمالية تسريبها تقتصر على مكانين فقط هما المطبعة السرية، أو الكنترول الذى يتم فيه تصحيح الأوراق، ولفت البعض إلى أنه حال تسريبه من الكنترول فيكون المتهم رئيس الكنترول أو أحد وكلائه.
ومن مراكز التوزيع إلى اللجان
تقوم مراكز توزيع الأسئلة بالتنسيق مع المديريات التعليمية لتوفير وسيلة نقل آمنة لورق الأسئلة إلى لجان السير المنعقد بها امتحانات الثانوية العامة، ويقوم كل رئيس لجنة بتسلم أوراق الأسئلة وفقًا لمحضر رسمى يتم التوقيع عليه، ويتم توزيع أوراق الأسئلة على الطلاب.
رحلة العودة
وعقب انتهاء الامتحان، يتم جمع كراسات الإجابة والتأكد من صحتها وعدم وجود أى علامات مميزة بها ويتم تسليمها بمحضر رسمى من قبل رئيس كل لجنة ويوقع على التسليم، ومن ثم يتم نقل كراسات الإجابة بكل مديرية وبقوة تأمينية إلى لجان النظام والمراقبة "الكنترول" ويتم تصحيح أوراق الامتحانات ورصد الدرجات ومراجعتها من قبل الكنترولات وحتى إعلان النتيجة.
جدير بالذكر، أنه يشارك فى أعمال الامتحانات 82 ألفًا و268 عضوًا بواقع 1581 رئيس لجنة و1581 مراقب أول و5650 مراقبًا و56 ألف ملاحظ و9600 معاون لجنة و7870 فرد أمن.
اللغز يكمن فى أبناء الكبار
نقل عدد من أبناء ضباط الشرطة، والقضاة وأعضاء مجلس النواب عن محافظة أسيوط، من لجان مدارسهم الأصلية بالمراكز مختلفة، إلى مدرسة البدارى، ما يعنى تفسيرًا لما حدث من تسريب لامتحان اللغة العربية، وسط إشارات عدة على تسريب برعاية الوزارة وأصوات تنادى بإقالة وزير التربية والتعليم.
ووصل عدد الطلاب الذين تم تحويلهم إلى لجنة مدرسة البدارى لنحو 120طالبًا وطالبة من أبناء كبار المسئولين بالمحافظة، وهذه الإجراءات تمت بموافقة الوزير وفقًا للشروط والقواعد المقررة فى هذا الشأن كما ردد البعض. وكانت الظاهرة الملفتة، أن تسريب الامتحانات لم يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما إلى المكتبات، ويباع الامتحان ب 30جنيهًا، ما أدى إلى تكدس المكتبات.
وقال حسنى السيد، الخبير السياسى ل "المصريون"، إنه إذا ثبتت واقعة اللجان الخاصة للمستشارين فستكون سقطة كبيرة فى تاريخ وزارة التربية والتعليم ولوزير التعليم، الهلالى الشربينى.
وأضاف: "اللجان الخاصة لا تنعقد إلا فى حالة المسجونين أو المعتقلين السياسيين"، مشيرًا إلى أن"اللجان تكون تابعة للمحافظة ومديرية التعليم التابع لها الطالب، ولا يجوز نقل الطلاب للجان أخرى دون علمهم"، معتبرًا أن تجاوز هذا الأمر مخالف للدستور وللعدالة ومبدأ تكافؤ الفرص.
التعليم: "عرفتوا منين إن هى دى الامتحانات الأصلية ؟!"
وعلق بشير حسن، المتحدث باسم "التعليم "، أن ورقة الأسئلة والإجابات التى نشرها موقع "شاومينج" لم تكن لامتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي، مشككًا فى صحة الادعاء بتسريب الامتحانات.
وشكك حسن، فى تصريحات ل"المصريون"، من صحة تداول الامتحان على صفحات الغش الإلكترونى، قائلاً: "عرفتوا منين إن دى أسئلة الامتحان"، مؤكدًا توجهه إلى الوزارة للتحقق من صحة المعلومات.
وعقب ذلك تتوارد الأنباء التى تشير لإحالة 12 مسئولاً بالتعليم للتحقيق فى واقعة تسريب الامتحانات .
"النواب" وزير التعليم فى خانة السؤال والاستجواب
كشفت منى عبد العاطى، عضو لجنة التعليم، بمجلس النواب عن عقد اللجنة لاجتماع طارئ لبحث طرق مواجهة أزمة تسريب الامتحانات، منوهة بأن هذا الاجتماع بدأ عقب نشر صفحات الغش الإلكترونى ورقة الأسئلة والإجابة النموذجية على مواقع التواصل الاجتماعى وأنه جارٍ وضع خطة لمواجهة هذه الصفحات والرد على المسئولين.
وعقب ذلك يدين مجلس النواب منظومة التعليم ببيانه، فضلاً عن أنباء استجواب الوزير الدكتور الهلالى الشربينى، بالنواب.
وطالب بعض النواب بإقالة الوزير حيث أكدوا أن ما حدث أعلن فشله فى مهمته مما أدى لضياع الوقت وتشتت أفكار الطلاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.