«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من وراء شاومينج مغشش الثانية العامة؟
نكشف..
نشر في المصريون يوم 12 - 06 - 2016

الداخلية أعلنت القبض عليه من 2015.. والمتهم يرد بتسريب الامتحان من الحجز
اللغز يكمن فى أبناء الكبار..
فتش عن المتهم بين 82 ألفًا و268 شخصًا تمر خلالهم ورقة الامتحان.. الامتحان ب140 جنيهًا.. والطلبة يطلبون التخفيض
مفاجأة .. الداخلية تعلن القبض على شاومينج من 2015 "النواب" تضع وزير التعليم فى خانة السؤال والاستجواب

"شاومينج"، اسم ربما سحب البساط من النجوم، وأصبح رمزًا حير حكومة إسماعيل، وجعله يقف حائرًا أمام تحديد هويته، فى السجن أم حرًا طليقًا، داخل مصر أم خارجها مسئول بالوزارة أم الوزير نفسه، تساؤلات فرضها شاومينج بواقعه الخيالى فى عقول الكثيرين، ربما ثقته فى نفسه التى بثها فى نفوس الطلبة جعلت منه قاهر "التعليم" القادر على إصلاح منظومة فشل فى إصلاحها أكثر من 4 وزراء، ومحيى أمال الطلبة فى الهروب من واقع التنسيق المظلم أو مناخ كليات القمة أم حيلة ذكية لشغل تفكير الناس وإبعادهم عن أمر جلل قد يحدث قريبًا.
خاب أمل الطلبة فى شاومينج، أم سيظل منقذهم الوحيد، انتصر على التعليم والداخلية ومباحث الإنترنت أم أثبت أنه عضو فى فريق عمل متكامل لا يقهر، مشاعر خالطت الطالب وزادت من ضغوطه النفسية ليصبح سجين توقعات هل ستعاد الامتحانات أم سيكتمل عام التسريبات بباقى الامتحانات، وماذا عن مصير الطلبة وهل خانة الاستجواب والإقالة تنتظر الوزير أم سيبقى شاومينج لغزًا جديدًا أربك الوضع فى مصر وطرح نفسه على الساحة ليشغل الأفكار والعقول.
مفاجأة الداخلية أعلنت القبض على شاومنج من 2015
اسم رددته الداخلية كثيرًا، وأعلنت القبض عليه من قبل أكثر من مرة في2015كانت أبرز هذه الوقائع:
فى 6يونيو 2015، أعلنت غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم التوصل لأدمن صفحة شاومينج من خلال رصد بعض العبارات التى كتبها مؤسس صفحة "شاومينج بيغشش طلاب الثانوية العامة" بعد التعرف عليه "أنا مش بغشش أنا بقهر النظام التكفيرى، لو دى دولة شرعية أنا كنت هبقى ضد الغش، لكن هذه مناهج كفرية وشرك بالله، أعاذنا الله وإياكم منها، دى كتب الأحياء ونظريات أصل الكون والعالم والمفروض فى دولة مسلمة".
وتزامنًا مع أول أيام الامتحانات، أعلنت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع مباحث الإنترنت بوزارة الداخلية نجاحها فى التوصل إلى بيانات مؤسس الصفحة، بعد 3 سنوات من تأسيسها، وأنهما طالبان أحدهما من حلوان، والآخر من مركز الحوامدية، وأن الطالب مؤسس الصفحة يدرس بكلية الهندسة حلوان، والآخر فى أكاديمية طيبة. وأغلق موقع "فيس بوك" صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" في7 يونيو 2015، عقب تداول تسريب ورقة أسئلة وإجابة امتحان اللغة العربية للثانوية العامة.
وفى8 يونيو 2015، نفى أدمن صفحة "شاومينج بيغشش الثانوية العامة" على صفحتها خبر إلقاء القبض على مؤسس الصفحة، وزعم تواجده بالصين، مؤكدًا أنه مستعد للاختفاء من على مواقع التواصل الاجتماعى وعدم تسريب الامتحانات مجددًا، مقابل عدة شروط.
وكتب أدمن صفحة "شاومينج" فى 10 يونيو 2015 منشورًا موجهًا لوزارة التربية والتعليم، وصف نفسه فيه بأنه أسطورة لن تنتهى إلا بإصلاح التعليم، وفى 15 يونيو 2015 ذكرت صفحة "شاومينج" على "فيس بوك" أنه تم القبض على أحد مسئوليها، مضيفة "نرجو من السادة الانتباه، نحن لن نصبر على هذه المهزلة".
ووصولاً إلى 22 يونيو 2015، قال اللواء أبو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية، إن هناك متابعة لصفحات الغش الإلكترونى، مضيفًا "قمنا فيما سبق بالقبض على أصحاب الصفحات وتم تحرير محاضر ضدهم، وحققت النيابة مع 9 متهمين تم إلقاء القبض عليهم".
وحددت محكمة جنح الاقتصادية بالإسكندرية جلسة 25 يوليو2015، لنظر أولى جلسات محاكمة صاحب صفحة "شاومينج" لاتهامه بنشر أسئلة امتحانات الثانوية العامة، والإجابات الخاصة بها.
صافرة إنذار تردد شاومنج فى الخارج
شهدت كل من المنصورة ومحافظة الشرقية، تسريبًا لورقة أسئلة اللغة العربية للشهادة الإعدادية بعد ربع الساعة من بدء الامتحان، وتداولها بعض أولياء الأمور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، رغم كل الفعاليات التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم للتصدى لهذا الأمر.
وأكدت الوزارة، أن الورقة المتداولة لا تعد تسريبًا للامتحان، لأنها ظهرت بعد انقضاء ما يقرب من نصف الوقت، مؤكدًا قيام الوزارة بالتنسيق مع المحافظين لإنشاء غرفة عمليات رئيسية لمتابعة الامتحانات، لتذليل العقبات التى تعكر صفو الطلاب.
ولم تلتفت "التعليم" لهذه الإشارة إلا بعد أن وقعت الفضيحة المدوية بتسريب امتحانى اللغة العربية والتربية الدينية، ما أدى إلى إلغاء الثانى نتيجة تسريبه وتداوله بين أيادى الطلاب قبل الامتحان ولم تجد الوزارة بدًا للإعلان عن إلقاء القبض على أدمن الصفحة، ولم يعبأ شاومينج بتصريحات الداخلية وأخذ يهدد ويتوعد بتسريب امتحان اللغة الإنجليزية وبالفعل وقبل 45 دقيقة من الامتحان يتم تسريب ورقة الإجابة لأن يشكك البعض فى أنه هو نفس الامتحان حتى يمر ما يقرب من 10 دقائق على دخول اللجنة وتنشر الصفحة الامتحان وورقة الإجابة كالعادة .
شاومينج يسخر من منتقدية "بتسريب من الحجز"
واعترض على تسريب الامتحانات عدة أشخاص وقاموا بمهاجمته على الصفحة وتوجيه الاتهامات إليه والتشكيك فى قدرته على تسريب الامتحانات بعد خبر القبض عليه، ليرد عليهم شاومينج قائلاً انتظروا امتحان اللغة الإنجليزية ويتهكم من معارضيه قائلاً بسرب من الحجز.
من هو شاومينج؟
تعد كلمة صينية الأصل، تعنى البحث مع التصوير أو النسخ خلسة وصنع صورة طبق الأصل. ويطلق تعبير "شاومينج" عند الصينيين؛ عندما يمرون بامتحانات أكاديمية صعبة، وحينها يلجأون لأكثر الطرق ذكاءً وسهولة وسرعة فى سرقة المادة العملية موضع الامتحان.
واتبعت صفحة "شاومينج"، على "فيس بوك"، المنطق الصينى فى تسريب امتحانات الثانوية العامة بمصر، وربط البعض بين الأصل الصينى للكلمة وبين المعلومات التى تشير إلى أن شاومينج يقيم خارج مصر وبالأحرى فى الصين ما جعل إلقاء القبض عليه أمر مشكوك فيه.
"شاومينج بيغشش الثانوية العامة"، اسم لصفحة بدأت على "تويتر" ثم زاد توسعها عندما أُطلقت عبر "فيس بوك"، تضم أكثر من 173 ألف طالب، وشعار الصفحة "قاهر وزارة التربية والتعليم للعام الثالث على التوازى"، وأعلن أدمن الصفحة أنها جاءت من أجل إنقاذ الطالب المصرى من نظام التعليم العقيم، مؤكداً أنه لن يتوقف عن تسريب امتحانات الثانوية العامة إلا حال إصلاح منظومة التعليم كاملة، حتى يكون للشهادة الجامعية قيمة فى سوق العمل، وليست ورقة تعلق فى صالون المنزل، والتوقف عن معاملة الطلاب كعبيد.
وعقب الفضيحة المدوية لوزارة التعليم بتسريب امتحانى اللغة العربية والتربية الدينية، وقبل أن يمر أكثر من 12 ساعة على الواقعة تنقل الوزارة خبراً عن توصلها إلى بيانات أدمن الصفحة بالتنسيق مع مباحث الإنترنت بوزارة الداخلية، إلا أن الصفحة ما زالت تعمل ويتناقش أعضاؤها مع الأدمن فى تطوير وسيلة الغش؛ لتكون عبر برنامج ال"واتس آب".
وأكدت الوزارة ، الحصول على صورة الطالبين اللذين يقومان بتسريب الامتحانات، لافتة إلى أن أحدهما من حى حلوان، والآخر من الحوامدية، موضحة أن مؤسس الصفحة يدرس بكلية الهندسة جامعة حلوان، والآخر فى أكاديمية طيبة، وتم تحرير محضر يحمل رقم "3820"، إدارى مركز شرطة سنورس لتولى التحقيق.
أبرز تصريحات شاومنيج عقب القبض عليه:
كتب "شاومينج": "امتحان الدين كان الدرس التانى للوزارة، شاومينج بدأ ورسم طريق كل طالب مصرى شاومينج بيطلع وقت ما الوزارة تبيع أحلامه وتتاجر بيها"، مؤكدًا، "جه الوقت اللى لازم تتغير المنظومة الفاشلة، جه الوقت اللى لازم يقف اللعب بأحلام الطلبة باختصار هدفى".
"لما التعليم يبقى صح.. ولما تعلمونا صح ولما الشهادة تبقى ليها لازمة مش ورقة على الحيط.. ولما تبطلوا مراقبة كأننا عبيد إحنا هنبطل نغشش ونسرب وده عهد ما بينا وبينكم".
ونشر شاومينج مقطع فيديو بعنوان "أيه اللى عايزه شاومينج" تضمن الفيديو شروط شاومينج للتوقف عن تسريب الامتحانات من خلال تصحيح منظومة التعليم والمدرس، بأن يأخذ المعلم حقه ووضعه وأن يتم إلغاء التصنيف الطبقى للكليات بحيث يتم انتهاء مصطلح كليات القمة وإلغاء التنسيق وتفعيل نظام القدرات ،متابعًا: "جربوا الموضوع ولو سنة واحدة، وشوفوا بقى لو كل واحد دخل برغبته دون إجبار التنسيق أو التقيد بدرجات، وانتظروا السنة التى تليها وطابق نسبة النجاح والسقوط فى الكليات، ساعتها مش هايكون لشاومينج دور، لأن فكرته هاتكون انتهت"، وكان ذلك تحت شعار الله – الوطن – شاومينج الصفحة الاحتياطية.
متهم واحد من بين 82 ألفًا و268 عضوًا
رحلة شاقة ومراحل عدة، وشخصيات عديدة تشارك فى دورة حياة ورقة الامتحان، فمن يد ليد تتنقل ورقة الأسئلة لتصل لشخصية غامضة لم يتم التوصل إليها حتى الآن، وبسرية دقيقة وغموض منقطع النظير يحصل الشخص المجهول على صورة من ورقة الأسئلة.
متى يتم التسريب ؟
سؤال يجيب عليه رحلة ورقة الامتحان
واضع الأسئلة
أولى الخطوات هى وضع الأسئلة، وتكون هوية بطل المرحلة أمر سرى للغاية، حيث لا يعلم بها سوى القليل من القيادات المسئولة عن الثانوية العامة، حتى لا يتم شراؤه وابتزازه فى حالة الكشف عن هويته.
مطبعة سرية
ومن يد واضع الأسئلة إلى مطبعة سرية، حيث يتم وضع الأسئلة وطباعتها وتغليف ورق الأسئلة ووضعها فى صناديق قبل إرسالها فى تأمين مشدد لمراكز توزيع الأسئلة، وهنا يمكن وضع خطوط عدة حول العاملين بالمطبعة وتقوم الوزارة باعطاء2000 يوم كمكافأة للعاملين فى المطابع لعدم تعرض العاملين بالمطبعة للابتزاز.
النقل إلى مراكز توزيع الأسئلة
وبقوة تأمينية من الشرطة أو الجيش، يتم نقل الأسئلة من المطبعة لأماكن توزيع الأسئلة بالمديريات قبل الامتحان بوقت كافٍ، ثم نقلها لمراكز توزيع الأسئلة بالإدارات، ومنها إلى لجان النظام والمراقبة قبل بدء الامتحان بنحو ساعة، ويصل عدد هذه المراكز إلى 75 مركزًا على مستوى الجمهورية.
ومن هنا يرى البعض، أن عملية التسريب تتم فى هذه المرحلة، حيث قد يتم تصوير الورقة أثناء وجودها داخل المطبعة السرية أو داخل لجنة النظام والمراقبة، حيث يظل الامتحان لمدة ساعة كاملة لإنهاء إجراءات فتح المظاريف وتحديد أعداد الطلاب وما إلى ذلك، لافتًا إلى أن هاتين المرحلتين هما الأخطر فى دورة حياة ورقة الأسئلة، أما نموذج الإجابة فاحتمالية تسريبها تقتصر على مكانين فقط هما المطبعة السرية، أو الكنترول الذى يتم فيه تصحيح الأوراق، ولفت البعض إلى أنه حال تسريبه من الكنترول فيكون المتهم رئيس الكنترول أو أحد وكلائه.
ومن مراكز التوزيع إلى اللجان
تقوم مراكز توزيع الأسئلة بالتنسيق مع المديريات التعليمية لتوفير وسيلة نقل آمنة لورق الأسئلة إلى لجان السير المنعقد بها امتحانات الثانوية العامة، ويقوم كل رئيس لجنة بتسلم أوراق الأسئلة وفقًا لمحضر رسمى يتم التوقيع عليه، ويتم توزيع أوراق الأسئلة على الطلاب.
رحلة العودة
وعقب انتهاء الامتحان، يتم جمع كراسات الإجابة والتأكد من صحتها وعدم وجود أى علامات مميزة بها ويتم تسليمها بمحضر رسمى من قبل رئيس كل لجنة ويوقع على التسليم، ومن ثم يتم نقل كراسات الإجابة بكل مديرية وبقوة تأمينية إلى لجان النظام والمراقبة "الكنترول" ويتم تصحيح أوراق الامتحانات ورصد الدرجات ومراجعتها من قبل الكنترولات وحتى إعلان النتيجة.
جدير بالذكر، أنه يشارك فى أعمال الامتحانات 82 ألفًا و268 عضوًا بواقع 1581 رئيس لجنة و1581 مراقب أول و5650 مراقبًا و56 ألف ملاحظ و9600 معاون لجنة و7870 فرد أمن.
اللغز يكمن فى أبناء الكبار
نقل عدد من أبناء ضباط الشرطة، والقضاة وأعضاء مجلس النواب عن محافظة أسيوط، من لجان مدارسهم الأصلية بالمراكز مختلفة، إلى مدرسة البدارى، ما يعنى تفسيرًا لما حدث من تسريب لامتحان اللغة العربية، وسط إشارات عدة على تسريب برعاية الوزارة وأصوات تنادى بإقالة وزير التربية والتعليم.
ووصل عدد الطلاب الذين تم تحويلهم إلى لجنة مدرسة البدارى لنحو 120طالبًا وطالبة من أبناء كبار المسئولين بالمحافظة، وهذه الإجراءات تمت بموافقة الوزير وفقًا للشروط والقواعد المقررة فى هذا الشأن كما ردد البعض. وكانت الظاهرة الملفتة، أن تسريب الامتحانات لم يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما إلى المكتبات، ويباع الامتحان ب 30جنيهًا، ما أدى إلى تكدس المكتبات.
وقال حسنى السيد، الخبير السياسى ل "المصريون"، إنه إذا ثبتت واقعة اللجان الخاصة للمستشارين فستكون سقطة كبيرة فى تاريخ وزارة التربية والتعليم ولوزير التعليم، الهلالى الشربينى.
وأضاف: "اللجان الخاصة لا تنعقد إلا فى حالة المسجونين أو المعتقلين السياسيين"، مشيرًا إلى أن"اللجان تكون تابعة للمحافظة ومديرية التعليم التابع لها الطالب، ولا يجوز نقل الطلاب للجان أخرى دون علمهم"، معتبرًا أن تجاوز هذا الأمر مخالف للدستور وللعدالة ومبدأ تكافؤ الفرص.
التعليم: "عرفتوا منين إن هى دى الامتحانات الأصلية ؟!"
وعلق بشير حسن، المتحدث باسم "التعليم "، أن ورقة الأسئلة والإجابات التى نشرها موقع "شاومينج" لم تكن لامتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي، مشككًا فى صحة الادعاء بتسريب الامتحانات.
وشكك حسن، فى تصريحات ل"المصريون"، من صحة تداول الامتحان على صفحات الغش الإلكترونى، قائلاً: "عرفتوا منين إن دى أسئلة الامتحان"، مؤكدًا توجهه إلى الوزارة للتحقق من صحة المعلومات.
وعقب ذلك تتوارد الأنباء التى تشير لإحالة 12 مسئولاً بالتعليم للتحقيق فى واقعة تسريب الامتحانات .
"النواب" وزير التعليم فى خانة السؤال والاستجواب
كشفت منى عبد العاطى، عضو لجنة التعليم، بمجلس النواب عن عقد اللجنة لاجتماع طارئ لبحث طرق مواجهة أزمة تسريب الامتحانات، منوهة بأن هذا الاجتماع بدأ عقب نشر صفحات الغش الإلكترونى ورقة الأسئلة والإجابة النموذجية على مواقع التواصل الاجتماعى وأنه جارٍ وضع خطة لمواجهة هذه الصفحات والرد على المسئولين.
وعقب ذلك يدين مجلس النواب منظومة التعليم ببيانه، فضلاً عن أنباء استجواب الوزير الدكتور الهلالى الشربينى، بالنواب.
وطالب بعض النواب بإقالة الوزير حيث أكدوا أن ما حدث أعلن فشله فى مهمته مما أدى لضياع الوقت وتشتت أفكار الطلاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.