استهدف تفجيران متزامنان السبت 11يونيو 2016 أحدهما انتحاري منطقة السيدة زينب جنوبدمشق، وتسبّبا بمقتل وإصابة نحو 40 شخصاً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن سقوط 8 قتلي وإصابة 13 شخصاً. المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصى "مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثين بجروح" جراء التفجيرين. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن "ارتقاء شهيدين وإصابة عدد من الأشخاص في تفجيرين إرهابيين، الأول نفذه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل بلدة السيدة زينب والثاني بسيارة مفخخة في شارع التين" بحسب ماذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وتعرضت المنطقة في 25 أبريل لتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة أمنية وتسبب بمقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين بجروح. وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية". وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصداً للسياحة الدينية في سوريا وخصوصاً من أتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق. ويحاط المقام بإجراءات أمنية مشددة تمنع دخول السيارات إليه، إلا أن المنطقة شهدت تفجيرات عدة أكبرها في فبراير، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" وأوقع 134 قتيلاً بينهم على الأقل تسعون مدنياً، في حصيلة اعتبرت حينها الأكثر دموية جراء تفجير منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011. وكان المقام في صلب حملة تجنيد المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق للقتال في سوريا حيث ترفع الميليشيات المدافعة عن المقام شعار "لن تسبى زينب مرتين" في إشارة إلى سبيها بعد واقعة كربلاء.