ندد الشيخ محمد عبد العزيز إمام وخطيب مسجد الجمعية الشرعية بسوق التوفيقية وسط القاهرة بممارسات من أطلق عليهم "الأناركيون الجدد" فى مصر، الذين يعبثون بالبلاد من خلال دعواهم المتكررة بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية، وتجنب العسكر حكم البلاد، وهو ما اعتبره الشيخ حقًا لكن يراد به باطل وهو إشاعة الفوضى فى البلاد. وتعجب الشيخ عبد العزيز من مطالبة الأناركيين تسليم السلطة لهم، مع أنهم من أشد الناس فتكًا ومؤامرة على مصر وأهلها. مطالبًا بضرورة تطبيق حد الحرابة على هؤلاء نظرا لما يحملون فى جعبتهم من الشر المطلق لهذه البلاد، ومشددًا على ضرورة أن يضرب الجيش بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالبلاد، خاصة الأناركيين والتعامل معهم بحزم. وخلال خطبة الجمعة أكد عبد العزيز أن مجلس الشعب هو التعبير الحقيقى عن البلاد، وأنه أول الطرق نحو الاستقرار، خاصة أنه جاء فى تجربة ديمقراطية نادرة وبتصويت أكثر من 30 مليون مصرى، وصب الشيخ عبد العزيز جام غضبه على "كرة القدم" التى قال إنها "لعبة صهيونية" من عهد الاستعمارات العالمية وجاءت متزامنة مع إعلان قيام الدولة الصهيونية على أرض فلسطين عام 1948، وأشار عبد العزيز إلى التماس بين هذه اللعبة وبين الاحتلال. وفى هذا الإطار ندد الشيخ بموقف المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى الذى ذهب لاستقبال لاعبى الكرة ولم يذهب لاستقبال جثث الضحايا أو للصلاة عليهم. ومن جهته، حذر مظهر شاهين المعروفة ب"خطيب الثورة" من أى محاولة قد تؤدى إلى حدوث وقيعة بين البرلمان والشعب، قائلا إن الصورة المصرية لن تنقلب على نفسها، منددا بوجود أصوات مغرضة تزعم أن الثورة المصرية تريد إسقاط البرلمان معتقدا أن هدف هؤلاء تأليب الرأى العام على الثوار. ودعا شاهين فى خطبة الجمعة وسائل الإعلام الحكومية والخاصة إلى أن تكف عن إثارة الشائعات التى لا هدف لها إلا الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن الوحدة هى التى يجب أن تجمع المصريين بكافة تياراتهم السياسية حتى تتوحد مطالبهم. كما وجه رسالة إلى الشرطة المصرية دعا أفرادها إلى العودة لأماكنهم أمام وزارة الداخلية وعدم إطلاق القنابل المسيلة للدموع وناشد الثوار فى ميدان التحرير أن يعتصموا اعتصاما سلميا، كما شدد شاهين على الإسراع فى محاكمة الرئيس المخلوع وكافة رموز النظام البائد. من جهته، طالب الدكتور طلعت عفيفى الأستاذ بجامعة الأزهر وإمام وخطيب مسجد "الاستقامة" بميدان الجيزة بتطبيق شرع الله على قتله المشجعين فى استاد بورسعيد، وكذلك الخارجون عن القانون الذين يقومون بسرقة الأموال، مشددا على أهمية إقامة الدولة العادلة. وقال الشيخ إن أيادى المحبوسين فى "طره" هى السبب فيما يجرى الآن، معللا ذلك بأنهم تحولوا من حاكمين إلى محكوم عليهم وهناك من يمول ويخطط وينفذ لحرق مصر. كما انتقد ما حدث أمام مجلس الشعب الأسبوع الماضى، خاصة مطالبة البعض بإسقاط البرلمان الذى يمثل أكثر من 27 مليون مواطن قاموا بالتصويت له، مؤكدا أنه لا يحق لفئة معينة مهما كانت أن تطالب بإسقاط هذه الشرعية. من جهته، هاجم الشيخ عبد الحفيظ الغزالى إمام مسجد الفتح الإعلاميين والصحفيين الذين يثيرون الفتن وخاطبهم قائلا "إنكم تؤججون نهر الفتن وتدعون للقتل"، مشيرا إلى حرمة النفس فى الإسلام، بقوله "يا من تقتلون الأبرياء وتسفكون دماء المسلمين ستسألون أمام الله عن تلك الدماء". وقال الشيخ إن الشباب الذين يخرجون إلى ميدان "التحرير" ليقتصوا بأيديهم لا يجوز لهم ذلك شرعا. وإنما لابد من الرجوع إلى ولى الأمر وهو الوحيد الذى له الحق فى أخذ القصاص. واعتبر أن أعداء مصر فى الخارج "إسرائيل وأمريكا" لا يريدون لمصر خيرًا ويخططون ليل نهار للمؤامرات والفتن لإفساد الأوضاع فى البلاد.