وصف الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسى، ظاهرة تسريب الامتحانات والغش الجماعي في الثانوية العامة ب"الطامة الكبرى"، مشددًا على ضرورة تغيير نظام الثانوية العامة بشكله الحالى. وقال "بدراوى"، فى تدوينة له على "فيس بوك"، إن امتحان الثانوية العامة بشكله الحالي ليس الوسيلة المثلى لتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلبة، قد يكون عادلا لأن الجميع يدخل نفس الامتحان ولكنه بالقطع لا يقيس لكفاءة الطالب ولا إمكاناته. وأضاف: "إن قياس الكفاءة والقدرات يتم من خلال معايير متعددة ارتضى المجتمع المصري عبر السنين التنازل عنها والإبقاء فقط على درجة امتحان موحد في لحظة واحدة يتحدد مستقبل التلميذ فيها، والسبب كان عدم ثقة المجتمع في تعدد الجهات التي ستقرر كفاءة التلميذ واستعداده، خوفا من الفساد والوساطة التي ستتدخل لمصلحة من يستطيع ذلك، لذلك فإن امتحان الفرصة الواحدة في نظرهم عادل بلا اهتمام بقياس القدرة والكفاءة فعلا". وتابع: "أن الطامة الكبرى جاءت بالغش الجماعي والإلكتروني وتسرب الأسئلة وحلولها مما يغيب معيار العدالة نهائيا من امتحان الفرصة الواحدة الذي لا يقيس القدرات أساسا، فلماذا نبقى عليه بشكله الحالي".