هدد تنظيم "داعش" الإرهابي، في تسجيل مصور له أثناء هدم معبد "نابو" فى مدينة "نمرود" الآشورية القديمة بالعراق والذي يعود تاريخه ل2500 عام، بتفجير أهرامات الجيزة وكافة المعابد الأثرية في مصر. وظهر في التسجيل الذي بثه التنظيم على موقعه عبر الشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، أحد عناصر التنظيم وهو يسسر الحضارات الإنسانية من تراث الماضي، قائلًا:" باسم الحضارة يبجلون أصنامًا وأحجارًا بناها الكفار المشركون ويفخرون بها ويعتبرون الأهرام حضارة وهي معالم شاخصة على الاستبداد والجهل لتلك المجتمعات فبنيت الأهرام على الأشلاء والعبيد وزهقت من أجل رصف حجارتها الكثير من الأرواح". وتابع: "ذكر ابن خلدون في مقدمته عزم المأمون على هدم الأهرامات في مصر وأنه جمع الفعلة على ذلك إلا أنه لم يقدر، أما نحن فقد توفرت لنا الإمكانات لإقامة هذا المشروع وقسمًا لنهدمنها إن مكنا منها". وأردف: "لا تقاس الحضارات بالبنيان والعمران وإنما بالالتزام الديني وأوامر الله ونواهيه وزخارف الحياة تذهب جفاءً ونحن سنهدم معالم الشرك الوثنية في العراق والأصنام والآلهة التي كانت تعبد من دون الله". واستدل مقاتل التنظيم: "والنبي محمد صلى الله عليه وسلم أزالها عندما دخل مكة وكان يردد قول الله" وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " وعن أبي الهياج الأسدي قال، قال لي علي بن أبي طالب ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع تمثالًا إلا طنسته ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته". وقال مصدر بوزارة الداخلية، ردًا على تهديدات "داعش"، إن كافة المعالم السياحية والأثرية للحضارات المصرية تخضع لتأمين كامل ومراقبة على مدار 24 ساعة ومن الصعب ارتكاب أية أعمال تخريبية ضد هذه المعالم، مشيرًا إلى أن منطقة الأهرامات الأثرية بها 197 كاميرا مراقبة ثابتة ومتحركة لتأمينها بشكل كامل على مدار اليوم. وأضاف: "رجال الأمن يقظون دومًا للتصدي لمثل هذه الدعوات والأفعال الجبانة حيث نجحت الأجهزة الأمنية بالأقصر من إبطال محاولة استهداف معبد الكرنك قبل عدة أشهر، في حين أن مثل هذه الدعوات من التنظيم الإرهابي تؤكد إفلاس هذه الجماعات التي تظهر لتردد الشائعات بين الحين والآخر". شاهد الفيديو..