حى الحسين، هو أحد أحياء القاهرة التى تتبع حى الجمالية ويوجد به العديد من المعالم الأثرية الإسلامية القديمة والفاطمية ومنها مسجد الحسين، منطقة خان الخليلى والجامع الأزهر. وقد سمى الحى بهذا الاسم نظرًا لاعتقاد البعض بوجود رأس الإمام الحسين مدفونًا بالمسجد الذى يحمل اسمه، إذ تحكى بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمى على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها فى مكانها الأول فى مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر ويقال حمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن فى مكانه الحالي
ومسجد الحسين بنى فى عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر
ولم يبق فى هذا المسجد أى آثار من العهد الفاطمى إلا الباب الأخضر فقط أما مئذنة المسجد فقد بنيت سنة 633 ه - 1235 م وهى حافلة بالزخارف الأيوبية.
وفى سنة 1185ه - 1861 م كان بناء القبة والجزء العلوي من مئذنة الباب الأخضر، وقد تمت زيادة مساحته لأكثر من النصف وأضيف له مبنى مكون من دورين وكذلك دورة مياه مستقلة عن المسجد.
وفى عام 1965م أهدت إحدى الطوائف مقصورة من الفضة المرصعة بصفوف من الماس. وفى عام 1893 ثم إنشاء حجرة صغيرة داخل المسجد ويقال إنها تضم بعض الآثار النبوية مثل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخصلة من شعره.