أدَى مسلمون بإثيوبيا مساء يوم الأحد، صلاة تراويح أول أيام شهر رمضان المعظم للعام الجاري، حيث توافد المصلون رجالا ونساء، على مسجد أنوار أكبر مساجد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لأداء الصلاة. يأتي ذلك عقب إعلان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا بأن يوم غد الإثنين هو أول أيام الشهر الفضيل. وأشار إمام مسجد أنوار، الشيخ طه محمد هارون، الذي أمّ المصلين في صلاة التراويح، إلى أهمية الصيام، داعيا المسلمين إلى الحفاظ على الصلاة في رمضان. وقال خلال فواصل صلاة التراويح، إن هذا الشهر يجب أن نستثمره في الطاعات والعبادات والتراحم فيما بيننا. وأعرب المصلون عن سعادتهم البالغة لأن الله أعطاهم فرصة بلوغ رمضان هذا العام، مؤكدين أنهم سيغتنمون الفرصة الذهبية التي سُنحت لهم. وعبر محمد عثمان، أحد المصلين للأناضول؛ عن سعادته لأن الله بلغه رمضان، وقال إنه يحرص بشدة على أداء الصلوات الخمس في المسجد. وحرص المصلون على اصطحاب أطفالهم معهم عند قدومهم للصلاة، لتعويدهم على الذهاب للمسجد منذ الصغر، كما قال بعضهم لمراسل الأناضول. وشهدت مدينة أديس أبابا، مظاهر روحانية مماثلة لاستقبال أول صلاة التراويح من رمضان، وشرعت المساجد في مختلف أنحاء العاصمة الإثيوبية منذ أكثر من أسبوع، في الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم، وتهيأت لاستقبال جموع المصلين المقبلين لأداء صلاة التراويح والقيام بما يتناسب مع مكانة الشهر الفضيل. ويحظى مسجد أنوار أكبر مساجد أديس أبابا، باهتمام خاص قبل حلول الشهر الكريم، إذ استعد لاستقبال أفواج المصلين سواء خلال الصلوات الخمس اليومية أو صلاة التراويح، وجرت فيه إصلاحات تشمل صيانة البلاط، والتنظيف، وتجديد الفرش، وفحص مكبرات الصوت. ويبلغ عدد المساجد في أديس أبابا أكثر من 200 مسجدًا، إضافة للمساجد غير المسجلة لدى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البلاد. ووفق إحصاءات رسمية، يشكل المسلمون 34% من تعداد سكان إثيوبيا البالغ 89 مليون نسمة، يتمركز غالبيتهم في محافظة بالي روبي التابعة لإقليم الارومو، أكبر أقاليم إثيوبيا التسعة، وأكثرها تعدادًا، وأغناها ثروة، فيما يضم إقليما الصومال الإثيوبي وعفار العدد الأقل من المسلمين.