مصر.. حضور متفاوت في صلاة التراويح ومساجد «مغلقة»

أدى آلاف المسلمين في مصر صلاة التراويح في أول ليالي شهر رمضان المبارك، وسط حضور متفاوت في المساجد.
ووفقا للأناضول، فبينما تراوح الإقبال بين كثيف في مساجد ومتوسط في مساجد أخرى، غابت صلاة التراويح عن مسجدي رابعة العدوية بمدينة نصر شرقي القاهرة، والفتح برمسيس (وسط القاهرة) اللذين قالت وزارة الأوقاف المصرية أنهما لن يكونا مستعدين لاستقبال المصلين هذا العام.
مسجد رابعة
وشهد مسجد رابعة العدوية العام الماضي اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي لأكثر من 45 يوما انتهت بفض قوات الأمن للاعتصام يوم 14 أغسطس الماضي بالقوة؛ الأمر الذي خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى بحسب حصيلة رسمية.
وعقب فض اعتصام رابعة حاول أنصار مرسي الاعتصام في مسجد الفتح يوم 16 أغسطس الماضي؛ إلا أن قوات الأمن أخرجتهم من المسجد في اليوم التالي.
ومنذ ذلك الحين، تقول وزارة الأوقاف المصرية إنها ترمم المسجدين بعد تضررهما بشكل كبير من الأحداث التي وقعت بهما.
وفي شمال العاصمة القاهرة، أدى عشرات المصلين في مسجد "الرحمة" شعائر صلاة التراويح في المسجد الذي يشتهر بإقامة صلاة طويلة المدة.
وشهدت بعض المساجد أمس إقامة صلاة التراويح في مدة تجاوزت 70 دقيقة، حيث قام بعض الأئمة بقراءة جزء كامل من القرآن الكريم كل يوم ليختتم القرآن بنهاية الشهر الكريم.
الأمر ذاته تكرر في أكثر من مسجد بمنطقة "بين السرايات" بالجيزة (غرب القاهرة) والتي فضل سكانها إقامة الصلاة بخشوع في عدد من المساجد المتفرقة دون التجمع في مسجد كبير بخلاف منطقة مصر القديمة (جنوبي القاهرة).
مسجد عمرو بن العاص
وتجمع عشرات المصلين في ساحة الصلاة في مسجد عمرو بن العاص، أقدم مساجد مصر، بحي الفسطاط بمصر القديمة، جنوبي العاصمة القاهرة، لإقامة شعائر صلاة التراويح، في حضور ضعيف بخلاف الأيام الأولى لشهر رمضان العام الماضي حيث كان المسجد يكتظ بمئات المصلين.
وعمت حالة البهجة بين المصلين داخل المسجد، الذين يصطحبون أطفالهم، لتعويدهم على أداء صلاة التراويح، في هذا السن الصغير.
ويقول أحمد نور غانم ويعمل في مجال التجارة (في الأربعينيات) مصطحبا صغيرته أمنية ذات الأعوام الأربعة، " أحضرت ابنتي معي حتى تعيش الأجواء الرمضانية معي ومع والدتها وتتعود على صلاة التراويح بانتظام في هذا السن".
القائد إبراهيم
وفي مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية (شمال)، تواجد المئات من المصلين في ساحة المسجد استعدادا لصلاة التراويح، وسط تكثيف أمني لتأمين الصلاة، خاصة أن المسجد شهد اشتباكات عدة مرات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان المسجد في السابق يكتظ بآلاف المصلين، في ظل وجود عدد من كبار مشايخ السلفية من بينهم الشيخ أحمد المحلاوي وحاتم فريد، بينما هذا العام اختارت الأوقاف أحد الأئمة ليؤدي الصلاة وهو الشيخ هشام لطفي السباعي.
إقبال في بني سويف
وفي بني سويف (وسط)، شهدت أول صلاة تراويح بشهر رمضان إقبالا كبيرا من المصلين الذين افترشوا الشوارع ومحيط المساجد.
من جهته، قال ماهر جبر مدير عام المساجد بوزارة الأوقاف ببني سويف إن "صلاة التراويح سوف تؤدي بجميع مساجد المحافظة وأنه يفضل التيسير والتخفيف علي المصلين حسب عادات وطبيعة رواد كل مسجد وحسب المنطقة".
وأضاف جبر أن صلاة التراويح سوف تقام بالمساجد الرئيسية بتلاوة جزء من القرآن الكريم وهي مساجد عمر بن عبد العزيز وعلي بن Hبي طالب والمحمدي وبني سويف الجديدة، كما سيتم تلاوة ما تيسر بباقي المساجد حسب رغبة رواد كل مسجد.