كانت له من الهيبة والمكانة ما تشفع له، على الرغم من كونه عملة ورقية، أصبحت قيمته فى تدن مستمر ولكن الحنين له جعل المصريين يحترقون شوقًا لعودته، أنه "الجنية الورقى" الذى أعُلن عن اختفائه منذ عام 2011، ولم يوقف التداول به لكن تم وقف طباعته، خاصة مع وجود الجنيه المعدنى كبديل له فى الأسواق، ويرحب المصريون مجددًا بكل التفاؤل والترحيب بقرار عودة الجنيه الورقى مرة أخرى إلى السوق، ليعبروا عن فرحتهم بعد غياب دام لأكثر من خمس سنوات، ومع تلك الأيام عاد "الجنية الورقى" فى التداول والظهور مرة أخرى فى المجمعات الاستهلاكية بعد قرار محافظ البنك المركزى "طارق عامر" بعودته نظرًا للأزمة الاقتصادية التى تعانى منها الدولة فى الفترات الحالية. أسباب اختفاء العملات الورقية يرجع اختفاء العملات الورقية لعام 2011، حينما قرر الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق، سحب العملات الورقية تدريجيًا من الأسواق، لتلغى تدريجيًا فى غضون 3 سنوات، بالتعاون مع البنك المركزي، نتيجة ارتفاع تكلفة طبع النقود الورقية وسهولة تزويرها. وطرحت وزارة المالية كميات جديدة من هذه العملات لاستبدال العملات الورقية الصغيرة بعملات معدنية، بسبب أن تكلفة إصدار الجنيه المعدنى أقل 30 مرة عن تكلفة إصدار الجنيه الورقي، كما أن العمر الافتراضى للعملة المعدنية يصل إلى 15 عامًا مقابل 6 شهور فقط للعملة الورقية، فضلاً عن أن استخدام العملات المعدنية أصبح اتجاهًا عامًا فى العالم. عودة للنور من جديد على الرغم من أن تكلفة طباعته تصل تقريبًا إلى نصف تكلفة صك العملة المعدنية، فضلاً عن طول صلاحية العملة المعدنية، أمر محافظ البنك المركزي، طارق عامر بطباعة 500 مليون جنيه ورقى مرة أخرى، بعد توقف دام أكثر من 5 سنوات حلت بدلاً منه العملات المعدنية. ويدرس البنك المركزى، طباعة فئات أخرى من العملات الأقل من الجنيه، وعلى رأسها فئة «النصف جنيه». وكشف طارق عامر محافظ البنك المركزى، عن استمرار مصلحة صك العملة بوزارة المالية لطباعة الجنية المعدنى على الرغم من قرار عودة الورقي، مضيفاً أنه لم يتم إيقاف التعامل بالجنية الورقى ولكن تم سحبه من الأسواق خلال السنوات الماضية، وهو ما تطلب طباعة 500 مليون ورقة جديدة منه لتوزيعها على الأسواق. وفيما يخص الجنيه الورقى السابق والمدون عليه اسم محافظ البنك المركزى الأسبق "فاروق العقدة" و"محمود أبو العيون"، قال عامر، إن الجنيه الجديد الذى سيطبع سيحمل اسم "طارق عامر"، ومن المقرر أن يبدأ العمل به فى اليوم الأول من رمضان، نظراً لحاجة الأسواق حالياً إلى عودة ظهور الجنيه الورقى مجدداً. المواطنون ل"الجنيه": كنت فين لما الدولار لعب بينا بعبارات تتضمن "كنت فين يا كبير لما الدولار لعب بينا" استقبل المواطنون رجوع الجنيه الورقى من جديد، ليقول ظريف صالح أنا أرحب جدًا برجوع الجنيه ومتفائل بهذا الرجوع. وأضاف آخر يدعى السيد فاروق الرملاوى، "أنا أرى أن الجنيه الورقى أفضل من الجنيه المعدنى, ويفضل استخدام الجنيه المعدنى فى صناعة أدوات الطهى والميداليات". فيما أعرب بطرس عبد الله، عن سعادته لرجوع الجنيه الورقى قائلاً: هذا الخبر أشرح صدرى لأن هذه عملة مصر، ومن وقت إلغاء التعامل به والدولة فى حالة انهيار. ولكن اعترض جمال أشرف, على رجوعه ويرى أن الجنيه الورقى يسبب مشاكل عند إتلافه وتكلفته مرتفعة. خبراء يكشفون "أسباب العودة المفاجئة" قال محسن خضير خبير اقتصادى, إن رجوع الجنيه الورقى مرة أخرى إلى السوق بسبب قلة وجود العملات المعدنية. وأضاف خضير، فى تصريح خاص ل"المصريون"، أن البنك المركزى قرر رجوع الجنيه الورقى بسبب التضخم الحالى فى ارتفاع الأسعار نتيجة عدم وجود العملة المعدنية, وهذا حرب مجتمعات يستخدم القوة الارتباطية لارتفاع الأسعار, مؤكدًا توافر العملة الورقية فى البنك المركزي، مضيفًا أن كثرة المتسولين فى الشارع هو سبب هذا الارتفاع. وهو ما أكده أيضًا فخرى الفقى الخبير الاقتصادى، بأن إلغاء التعامل بالعملة النقدية وطباعة الجنيه الورقى جاء نتيجة ندرة العملة المعدنية فى الأسواق, بسبب الاستخدام الخاطئ لها. وأكد الفقى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن هناك بعض التجار قاموا بسحب كمية كبيرة من العملة المعدنية واستخدامها فى غير عملية البيع والشراء, كصهرها وتصنيع الميداليات وأدوات الزينة, وهذا أدى إلى ارتفاع تكلفتها, مشيرًا إلى أن طبع العملة الورقية ضربت النشاط التجارى القائم على العملات المعدنية. وكشف الفقي، أن البنك المركزى قرر سحب العملة الورقية الموقعة باسم فاروق العقدة للاستعداد لنزول العملات الورقية الموقعة باسم طارق عامر محافظ البنك المركز والتعامل بها ومن المحتمل أن يتغير الجنيه بحيث يشمل "صورة لقناة السويس الجديدة", قائلاً: الجنيه المصرى يعود فى ثوب جديد.