سيطرت حالة من الرقابة وفرض السيطرة من جانب وزارة الأوقاف على مساجد الجمهورية وشددت على ضرورة اختيار أئمة المساجد وفقًا لمعايير وأساليب محددة بالإضافة إلى منع عدد كبير من الدعاة والشيوخ اعتلاء منابر المساجد سواء لإمامة المصلين أو للخطابة يوم الجمعة فخلال ال10سنوات الماضية شهدت الساحة الدينية منع العديد من الشيوخ والدعاة من اعتلاء المنابر من بينهم "محمد جبريل، محمد حسان، ياسر برهامى، احمد عيسى المعصراوى" وغيرهم الكثيرون. محمد جبريل «نعوذ بك من فساد الإعلام والشعراء.. نعوذ بك من جاهلية الحكم والأمراء» كان ذلك الدعاء سببًا فى منع الشيخ محمد جبريل من الخطابة فى مصر بأمر من وزير الأوقاف، بعدما دعاه فى يوم 27 من رمضان الماضى بمسجد عمرو بن العاص فى القاهرة. وسرعان ما تم منعه من السفر في مطار القاهرة علي خلفية تلك الأحداث حيث يتمتع جبريل بشعبية عالية وجارفة جعلت من دعائه سبيلًا للتعبير عن الغضب من السياسيات التي تسير عليها الدولة وحررت الأوقاف محضرًا ضد جبريل، وتم إصدار قرار بمنعه من الإمامة تحت مزاعم دعمه الفكر المتطرف و اتهامه بالدعاء على الظالمين. وحررت مديرية أوقاف القاهرة، المحضر ضده لمخالفته تعليمات الوزارة الدعوية واتهامه بتوظيف "دعاء القنوت"، الذى هو أمر تعبدى، توظيفا سياسيا يدعم الفكر المتطرف. احمد عيسى المعصراوى لم يكن جبريل هو الأخير في قائمة قرارات المنع لوزارة الأوقاف؛ حيث قررت منع أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية وأحد أبرز المتخصصين فى علوم القرآن الكريم، من العمل الدعوي بالمساجد وحرمانه من إلقاء الدروس الدينية أو الخطابة أو إمامة المصلين. وذلك على خلفية مشاركته في اعتصام رابعة العدوية الذي دعا من خلاله لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلي مقاليد الحكم مرة أخرى وانضم إلى جبهة علماء الأزهر في ميدان رابعة العدوية، كما كان إمامًا لصلاة التراويح في الميدان. وبررت وزارة الأوقاف منع الشيخ المعصراوي من الإمامة بسبب عدم حصوله علي ترخيص، رغم أنها استأمنته على مراجعة القرآن الكريم. أحمد عامر وبسبب موافقه الرافضة للنظام الحالى والسياسيات والنهج الذي يسير عليه ومشاركته أيضًا في اعتصام رابعة العدوية قامت وزارة الأوقاف بمنع الشيخ " احمد عامر " أستاذ علم القراءات وقارئ قرآن كريم بإذاعة القران الكريم والتليفزيون المصري بعد دعائه في خطابه بمسجد رابعة العدوية قائلًاً: حسبي الله ونعم الوكيل، لماذا قتلتم الساجدين". محمد حسان كشفت وزارة الأوقاف في بيان لها عن منع الشيخ محمد حسان من الخطابة والإمامة في رمضان الحالي بحجة عدم تقدم حسان للحصول علي طلب بأذن الخطابة في رمضان. وأكدت مصادر مقربة من حسان أنه سيلتزم منزله وسيؤدي الصلوات بجوار منزله كمواطن عادى، لاسيما أنه غير مسموح له بإلقاء الدروس الدينية أو الخطب بينما مسموح له بإلقاء الدروس عبر الفضائيات فقط. ياسر برهامى ومنع أيضًا الشيخ ياسر برهامي نائب ريس الدعوة السلفية من إمامه المصلين في رمضان وأكد الأوقاف على عدم منحه تصريح الخطابة لكونه غير أزهري، ولا تنطبق عليه شروط إعطاء تصريح العمل بالدعوة، وأضافت الأوقاف، أن من أهم الشروط في من يحصل على التصريح أن يكون أزهريًا وتشترط أيضًا أن يقدم الراغب في الحصول على تصريح بالخطابة بتقديم أوراق تشمل شهادة المؤهل الدراسي الأزهري، وشهادة أداء الخدمة العسكرية، وبطاقة الهوية.