رئيس القطاع الديني ب"الأوقاف": ممنوع صعود المنابر لغير الأزاهرة.. والمحرومين: ملتزمون بالقرار "محمد حسان" لم يحصل على تصريح من الأوقاف.. ويكتفي بأداء الصلاة بالقرب من منزله "ياسر برهامي" لم يحدد موقفه.. والأوقاف تمنعه لعدم انطباق الشروط "محمد جبريل" يلتزم بقرار منعه من رمضان الماضي.. وجدوله بالخارج
لا شك أن "خطبة الجمعة وصلاة التراويح" لها مذاق خاص في شهر رمضان الكريم، لذا أول ما يبحث عنه الصائم في هذه الأيام المباركة مسجد يتسق مع روحانياته، وإمام يشبع رغباته الدينية ويتوافق مع ميوله.. ولا يحلو للمصريين قضاء الشهر الفضيل إلا بهذه الطقوس الربانية. أيام قليلة تفصلنا عن استقبال شهر الاستغفار "رمضان" لهذا العام، لذا كان لزامًا علينا أن نستطلع آخر التطورات فيما يخص خطباء هذا الشهر المعظم.. وعرض قائمة من الشيوخ والعلماء والوقوف على آخر المستجدات من الصعود أو الحرمان من المنابر في هذا الشهر المبارك مثل الشيخ محمد حسان وياسر برهامي ومحمد حسين يعقوب ومحمود المصري، ومحمد جبريل، وغيرهم ممن ليسوا أزاهرة وسيطروا على الخطبة في السنوات القليلة الماضية وهل سنجدهم كما هم أو يكون لهذا الشهر رأي آخر في مسألة الإحلال والتجديد؟. يقول أحد المواطنين: أحب كثيرا التردد على مسجد بعينه حتى أشعر بأجواء رمضان وبروحانية الصلاة ، مؤكدًا أن الصلاة مع ختم القرآن هي الشيء الأساسي بالنسبة له في رمضان المعظم. وأوضح أن صلاة التراويح هي جزء هام في حياته وقراءة القرآن أيضًا، وهناك الاهتمام بمائدة الرحمن بالمسجد، وأيضًا إلقاء الدروس الرمضانية، فالشباب يحتاجون إلى من يهتم بهم، ويشبع رغباتهم الدينية في هذا الشهر الكريم. وجدنا أن قائمة من الشيوخ والعلماء موقفهم مازال مجهولاً من الصعود للمنابر مثل الشيخ محمد حسان وياسر برهامي ومحمد حسين يعقوب ومحمود المصري، ومحمد جبريل. وبسؤال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أكد أن الوزارة خصصت 58 ألف خطيب لصعود المنابر في شهر رمضان المقبل، مشيرًا إلى أن 6 آلاف منهم خارج البلاد "مسافرين" وبالتالي تبقى 52 ألف، سيكونون متواجدين مع الجماهير في هذا الشهر المعظم. وأكد طايع في تصريح خاص ل"الفجر" أن هؤلاء الخطباء سيكونوا من موظفي الأوقاف، أما غيرهم فلن يكون له نصيب في الخطبة إلا بتصريح من الوزارة- على حد قوله. وأوضح رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، ومدير غرفة العمليات المركزية، إنه بموجب قرار الجمهورية فإنه لا يجوز لأي شيخ الصعود إلى المنبر إلا لو كان أزهريًا ولا يجوز صعود الأزهري إلا بتصريح من وزارة الأوقاف، فكل الشيوخ غير الأزهرين لن يصعدوا إلي المنابر، على حد قوله. وسبق لوزارة الأوقاف، أن أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها لن تمنح أي تصريح للخطابة في المساجد لياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لكونه غير أزهري، ولا تنطبق عليه شروط إعطاء تصريح العمل بالدعوة. وأضافت الوزارة، أن من أهم الشروط في من يحصل على التصريح أن يكون أزهريًا (أي خريج جامعة الأزهر أو المعاهد الأزهرية)، واشترطت الوزارة أيضًا أن يقدم الراغب في الحصول على تصريح بالخطابة أوراقًا تشمل شهادة المؤهل الدراسي أزهري، وشهادة أداء الخدمة العسكرية (إلزامية في مصر) وبطاقة الهوية. وأوضح البيان، أنه لا يمكن لأي شخص حتى وإن كان أزهريًا الصعود على أي من منابر المساجد بمختلف محافظات مصر، من دون الحصول على تصريح. كما منعت الوزارة كل من أبو إسحق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد حسان، من الخِطابة، وقال محمد عز وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة حينها أن الإيقاف تم بهدف ألا تدخل المساجد فى صراعات سياسية، مؤكدًا أن الوزارة لا تتعامل مع أشخاص وإنما تتعامل مع قوانين وضوابط. وأضاف وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن الوزارة لن تسمح إلا لمن يحمل مؤهلاً أزهريًا لاعتلاء المنبر فى المساجد على مستوى الجمهورية ويملك التصريح من وزارة الأوقاف فقط.
وبناء على ما سبق نجد أن المذكورين سلفًا لن يكون لهم نصيب للصعود والخطبة على المنابر هذا العام.. أبرزهم: محمد حسان أكدت حركة "دافع عن العلماء"، أن الشيخ محمد حسان لن يتمكن من إلقاء الخطب في شهر رمضان المقبل، وأرجعت السبب لعدم حصول الشيخ على تصريح من وزارة الأوقاف لصعود المنبر، مؤكدة أن الشيخ حسان لم يقدم طلبًا للأوقاف للحصول على إذن خطابة. وأوضحت الحركة، أن الشيخ محمد حسان سيلزم منزله وسيؤدي الصلوات بجوار منزله، لا سيما أنه غير مسموح له بإلقاء الدروس الدينية أو الخطب، بينما مسموح له بإلقاء الدروس عبر الفضائيات. ياسر برهامي تمت الموافقة للشيخ السلفي ياسر برهامي، للخطبة لمدة شهر بدءًا من يوم الأربعاء الماضي 4 مايو، فيما لم يتم تحديد موقفه من الخطبة في شهر رمضان، وكانت الأوقاف قد منعته من صعود المنابر لعدم انطباق عليه شروط إعطاء تصريح للعمل بالدعوة وكونه غير أزهري. محمد جبريل وقال محمود كمال أحد المقربين من الشيخ محمد جبريل، إن الوضع يبقى على ما هو عليه بالنسبة للشيخ جبريل فهو ممنوع من الصعود إلى المنابر والإمامة في رمضان المقبل. وأضاف في تصريحات صحفي، أن الشيخ سيقضي الشهر المبارك خارج مصر وأن جدوله سيكون في أماكن معينة خارجيًا، ولم يسمح للشيخ حتي ليلة السابع والعشرين كالمعتاد.