بدأت تحركات رسمية وغير رسمية على كل مستويات القيادة في أسوان، لوقف حكم الإعدامات الخاص بإحالة 26 شخصًا من أبناء الهلايل والدابودية إلى مفتى الجمهورية في الأحداث الشهيرة التى وقعت بين القبيلتين فى أبريل من عام 2014، بعد أن احتكما إلى المصالحة النهائية وقبول أهالى المجنى عليهم ممن يطلق عليهم (أهل الدم) الديات المقررة وفقًا للشريعة الإسلامية، خاصة أن هناك جلسة 8 يونيو المقبلة للحكم على باقى المتهمين والبالغ عددهم 138 شخصًا آخر. والتقى محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي سيدات القبيلتين خاصة من أسر المحالين إلى المفتى، فى محاولة منه لتهدئة النفوس والأجواء وإزالة الاحتقان، حيث جاء لقاء المحافظ معهم بمثابة رسالة تطمين بمساندة الدولة بشكل رسمي لأسر المحكوم عليهم في القضية الشهيرة.
وأكد المحافظ خلال اللقاء، أن الحكم الصادر أول درجة وأنه قابل للنقض، وأنه يجب علينا احترام أحكام القضاء، مشيرًا إلى وقوفه كمحافظ للإقليم مع جميع أسر المتهمين في القضية، حيث سيتكفل بالتعاون مع أهل الخير بتوكيل محامين ذو خبرة كبيرة فى هذه القضايا للطعن على الحكم الصادر على ذويهم بالإجراءات القانونية المتبعة.
ولفت المحافظ إلى أنه من السابق لأوانه رفع أي مطالب لإصدار عفو رئاسي قبل انتهاء إجراءات التقاضي في القضية.
وتحرك وفد شعبي رسمي من القبيلتين إلى القاهرة لعرض قضيتهم في مؤتمر عقده المجلس القومى للقبائل العربية، وقال أشرف الهلالي المتحدث الرسمي باسم قبائل بني أن المؤتمر يأتي من ضمن التحرك الذي تقوم به القبائل العربية للخروج من أزمة الأحكام.
وطالب النائب يسن عبد الصبور عضو مجلس النواب عن دائرة نصر النوبة، وزير العدل بإعادة التحقيق مرة أخرى فى القضية، متهما بوجود أيادٍ خفية ساهمت في أحداث نزيف الدم وإلصاق أحداث القتل والاتهامات إلى القبيلتين.
وفى السياق ذاته بدأ عدد من الأوساط والقيادات النوبية وأهل الخير ورجال الأعمال النوبيين حملات داخل مناطق وقرى النوبة بأسوان وبمركز نصر النوبة وأيضًا النوبيين المقيمين خارج مصر لجمع تبرعات لصالح مساندة جهود الدفاع على أهالي النوبة من الدابودية فى القضية لنقض الحكم الصادر، بالاستعانة بأحد المحامين الكبار ذي الخبرة الكبيرة للتعامل مع مثل تلك القضايا.
ودعا هانى يوسف رئيس الاتحاد النوبى السابق بأسوان الرئيس السيسى إلى إصدار عفو رئاسي على المحكوم عليهم فى هذه القضية فى ظل أن طرفى الصراع قدما كل التنازلات للتصالح ورأب الصدع ونبذ العنف ونشر قيم التسامح حتى عادت الأمور إلى طبيعتها.