أعلنت مصادر مصرية أن علاقات القاهرةوواشنطن تدهورت على خلفية الأزمة التي أثارها منع السلطات المصرية سفر حقوقيين أمريكيين ودهمها مقرات منظمات حقوقية، حيث يوجد حاليا وفد عسكري مصري في واشنطن للبحث في المعونة العسكرية التي تقدر بنحو 1.3 بليون دولار سنوياً. ووصف مسئول مصري في تصريحات صحفية جهود الوفد العسكري المصري الذي كان وصل واشنطن الأحد الماضي ب "المعاناة" في مواجهة حديث الأمريكيين عن خفض أو قطع المساعدات العسكرية تحت ضغط من الكونجرس. وقال المسئول: إن "الوفد يسعى خلال زيارته المطولة إلى إجراء محادثات مع أعضاء الكونجرس في هذا الشأن، والهدف المعلن لمهمة الوفد هو زيارة بعض القواعد العسكرية الأمريكية ومقر القيادة المركزية، لمتابعة التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة". لكن المسئول ذكر أن "الوفد انتهز فرصة هذه الزيارة المخططة مسبقاً في إطار الخطة الخمسية للتعاون العسكري بين مصر وأمريكا، لفتح ملف المساعدات العسكرية". وكان أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي أكدوا في بيان مشترك بعثوا بنسخة منه إلى رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر المشير حسين طنطاوي على خلفية مداهمة المنظمات الحقوقية، أن "استمرار تقييد أنشطة الموظفين الدوليين والمصريين ومضايقتهم سيُنظر إليه بقلق بالغ، ولاسيما في ضوء المساعدات الأمريكية الكبيرة لمصر".