الحزن يسيطر على مسقط رأس «سليمان» في قنا.. وابن عمه: لا نتهم أحدا باغتياله

قال سيد محمد سليمان، ابن عم اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، المقيم بقرية أبوخليفة بالقنطرة غرب فى الإسماعيلية، إن الصدمة سيطرت على أفراد عائلة الراحل المقيمة بالمحافظة فور علمهم بخبر وفاته، خاصة أنه كان يبدو عليه أنه يتمتع بصحة جيدة فى الفترة الأخيرة رغم مرضه بالقلب، وأضاف ابن عم الراحل ل«المصرى اليوم» أن المئات توافدوا على مقر العائلة فور علمهم بالخبر لتقديم العزاء.
ورفض ابن عم الراحل التعليق على تقارير تزعم تعرضه للاغتيال، قائلاً: «لا نتهم أحداً وفى انتظار وصول الجثمان والتقارير الطبية الخاصة بملابسات الوفاة، وحينها يكون لكل حادث حديث»، مشيرا إلى أنه علم بأن الراحل ستنظم له جنازة عسكرية وسيدفن بمقابر القوات المسلحة.
وفى قنا خيم الحزن على أهالى قرية «العويضات» بمركز قفط، مسقط رأس والد سليمان، وقال عباس خير، أحد أقاربه، إن الخبر نزل ك«الصاعقة»، وأنه «خسارة كبيرة» لمصر كلها، واصفاً الراحل بأنه كان شخصية «حمولة» يصبر على كل المسؤوليات دون أى ضجر أو تململ، بالإضافة إلى سماته القيادية ووصفه بأنه كان رجل مخابرات من الدرجة الأولى ذا دور كبير فى تقدم المخابرات العامة بمصر واحتلالها مكانة متميزة بين الأجهزة المناظرة.
وأضاف «خير» أنه بعد الانتهاء من تشييع الجنازة، عسكرية أو شعبية، سيسافر أقاربه لمكان سرادق العزاء سواء كان فى القاهرة أو الإسماعيلية.
وطالب ناجح موسى، من أبناء عمومة الراحل، بتنظيم جنازة عسكرية كتكريم له ولتاريخه المشرف وخدمته لوطنه.
من ناحية أخرى، قال اللواء فؤاد سعد الدين، نائب رئيس المخابرات، محافظ المنيا الأسبق، إن رحيل سليمان خسارة كبيرة فى جميع المجالات، وليس المخابرات العامة فقط، مشدداً على أنه كان محباً لبلده وشعبه ومخلصاً فى العمل رغم معاناته فى بعض الأوقات من المرض.
وأضاف، ل«المصرى اليوم»، أن الأطباء النفسيين وصفوه بصاحب «الوجه الصخرة» لأنه كان كتوماً لا يظهر الغضب أو السعادة، لطبيعة عمله، وتابع أنه رحل ومعه الكثير من الأسرار المتعلقة بالدولة، لكنه شدد على أن الملفات المتعلقة بأمن واستقرار البلد مازالت موجودة بجهاز المخابرات وسيكشف التاريخ عن الكثير والكثير.
وطالب سعد الدين، منتقدى سليمان بوقف الهجوم عليه فى صفحات «فيس بوك» قائلاً: «اذكروا محاسن موتاكم والعملية سلف ودين».