شنت الصحف الفرنسية هجوماً لاذعاً على لاعبى المنتخب الفرنسى لكرة القدم بعد رفضهم التدريب احتجاجاً على استبعاد زميلهم نيكولا أنيلكا، واعتبرت أن منتخب «الديوك» جلب العار لفرنسا بأسرها. وأصدر لاعبو المنتخب الفرنسى بياناً تلاه المدرب ريمون دومينيك أعلنوا فيه رفضهم التدريب بعد طرد أنيلكا من قبل اتحاد اللعبة. واستبعد الاتحاد الفرنسى لكرة القدم أنيلكا من التشكيلة بعد أن نشرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية كلاماً نابياً وجهه المهاجم الفرنسى إلى المدير الفنى. وإذا ظن اللاعبون أنهم سيكسبون تعاطفاً إعلامياً بعد رفضهم التدريب بسبب طرد أنيلكا، فإن عناوين الصحف أظهرت أنهم كانوا مخطئين تماماً. وجاء فى تعليق صحيفة لوباريزيان أن «المنتخب الفرنسى جلب العار لنا جميعاً»، وكتبت عبارة «تمرد» على صدر صفحتها الأولى فوق صورة لاعبى المنتخب حيث كان من المقرر أن يجرى الحصة التدريبية فى كنيسنا. وأوردت الصحيفة وفقاً لمعلومات خاصة بها أن عدداً من اللاعبين لم يؤيدوا مقاطعة التدريب التى قادها اللاعبون الكبار وليام جالاس وفلوران مالودا واريك أبيدال، وأشارت إلى أن بعض اللاعبين الآخرين «نفذوا الأمر مثل الغنم» أو «لأنه لم يكن لديهم أى خيار آخر». ريمون دومينيك الذى احتفظ به الاتحاد الفرنسى مدرباً فى النهائيات رغم دعوات الجميع لاستبداله نال نصيبه أيضاً من الانتقادات، فقالت الصحيفة ذاتها: «هل كان اللاعبون سيتجرأون على التصرف بهذه الطريقة فى وجود مدرب كبير مثل الإيطالى فابيو كابيلو (إنجلترا) ومارشيلو ليبى (إيطاليا) والألمانى أوتمار هيتسفيلد (سويسرا)». يذكر أن الاتحاد الفرنسى تعاقد مع المدرب لوران بلان لتولى مهمة الإشراف على المنتخب بعد مونديال جنوب أفريقيا. وساوت الصحيفة بين ما حصل على أرض الملعب فى التدريب وبين واحدة من أقسى الهزائم المؤلمة لفرنسا التى تسببت فى نهاية العصر الذهبى لنابليون الأول وقالت فى هذا الصدد: «التمرد فى كنيسنا سيبقى فى الذاكرة دائماً كواترلو الكرة الفرنسية». صحيفة «ليكيب» التى فجرت المشكلة إلى العلن بنشرها الشتائم التى توجه بها أنيلكا إلى دومينيك، كانت قاسية جداً على قائد المنتخب باتريك إيفرا بقولها: «باتريك إيفرا أظهر بشكل قاطع أنه أساء فهم دور القائد من كونه زعيماً لعصابة»، مضيفة: «ليست لديه القدرة ولا الكاريزما ولا الصفات لحمل شارة القائد».