شنت الصحف الفرنسية الصادرة امس هجوما لاذعا علي لاعبي المنتخب الفرنسي لكرة القدم بعد رفضهم التدريب امس احتجاجا علي استبعاد زميلهم نيكولا انيلكا واعتبرت ان منتخب الديوك جلب العار لفرنسا بأسرها واصدر لاعبو المنتخب الفرنسي بيانا امس تلاه المدرب ريمون دومينيك اعلنوا فيه رفضهم التدريب بعد طرد انيلكا من قبل اتحاد اللعبة. واستبعد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم انيلكا من التشكيلة بعد ان نشرت صحيفة ليكيب الفرنسية كلاما نابيا وجهه المهاجم الفرنسي الي مدربه بين شوطي المباراة مع المكسيك والتي انتهت بفوز الاخيرة2- صفر. واذا ظن اللاعبون انهم سيكسبون تعاطفا اعلاميا بعد رفضهم التدريب بسبب طرد انيلكا, فإن عناوين الصحف اظهرت انهم كانوا مخطئين تماما. وجاء في تعليق صحيفة لو باريزيان ان المنتخب الفرنسي جلب العار لنا جميعا, وكتبت عبارة تمرد علي صدر صفحتها الاولي فوق صورة للاعبي المنتخب حيث كان من المقرر ان يجري الحصة التدريبية في كنيسنا. واوردت الصحيفة وفقا لمعلومات خاصة بها ان عددا من اللاعبين لم يؤيدوا مقاطعة التدريب التي قادها اللاعبون الكبار وليام جالاس وفلوران مالودا واريك ابيدال, واشارت الي ان بعض اللاعبين الاخرين نفذوا الامر مثل الغنم او لانه لم يكن لديهم اي خيار آخر تحت ضغط زملائهم. وتابعت الصحيفة في كل يوم, يقوم المنتخب الفرنسي بتصرفات غير مقبولة, بالامس ولإظهار دعمهم لنيكولا انيلكا المطرود من المنتخب في اليوم الذي سبقه اعلنوا مقاطعة التدريب, هذه المجموعة من الاطفال المدللة يسمح لها من قبل المسئولين عنهم بفعل ما يريدون, من دون حدود او شعور بالمسئولية قبيل المباراة مع جنوب افريقيا. يمر منتخب فرنسا بطل عام1998 في احدي اسوأ الازمات في تاريخه, ففضلا عن التخبط الداخلي, فانه وضع نفسه في موقف حرج تماما بعد تعادله في مباراته الاولي امام الاوروجواي صفر-صفر وخسارته امام المكسيك صفر-2 في الجولتين الاوليين اللتين لم يقدم فيهما اي شيء يذكر, حتي ان الصحف المحلية اتهمت اللاعبين بافتقاد الروح القتالية والاستسلام خصوصا امام المكسيك. ويتعين علي فرنسا الفوز علي جنوب افريقيا المضيفة بفارق كبير من الاهداف شرط انتهاء المباراة الثانية بين الاوروجواي والمكسيك بفوز احدهما, لكن التعادل في المباارة الاخيرة يعني خروج منتخب الديوك من الدور الاول كما حصل معه في مونديال2002 في كوريا الجنوبية واليابان. ريمون دومينيك الذي احتفظ به الاتحاد الفرنسي مدربا في النهائيات رغم دعوات الجميع لاستبداله نال نصيبه ايضا من الانتقادات, فاعتبرت الصحيفة ذاتها هل كان اللاعبون سيتجرأون علي التصرف بهذه الطريفة بوجود مدرب كبير مثل الايطالي فابيو كابيلو انجلترا ومارتشيلو ليبي ايطاليا او الالماني اوتمار هيتسفيلد سويسرا؟. يذكر ان الاتحاد الفرنسي تعاقد مع المدرب لوران بلان لتولي مهمة الاشراف علي المنتخب بعد مونديال جنوب افريقيا. حتي ان الصحيفة ساوت بين ما حصل علي ارض الملعب في التدريب وبين واحدة من اقسي الهزائم المؤلمة لفرنسا التي تسببت في نهاية العصر الذهبي لنابليون الاول وقالت في هذا الصدد التمرد في كنيسنا سيبقي في الذاكرة دائما كواترلو الكرة الفرنسية. صحيفة ليكيب التي فجرت المشكلة الي العلن بنشرها الشتائم التي توجه بها انيلكا الي دومينيك, كانت قاسية جدا علي قائد المنتخب باتريك ايفرا بقيادة التمرد بقولها باتريك ايفرا اظهر بشكل قاطع انه اساء فهم دور القائد من كونه زعيما لعصابة, مضيفة ليس لديه القدرة ولا الكاريزما ولا الصفات لحمل شارة القائد.