وقفة لصحفيين فلسطينيين برام الله احتجاجًا على تفتيشهم بعد تعريتهم

نظم صحفيون فلسطينيون اعتصامًا أمام مقر القنصلية الأمريكية في رام الله، أثناء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، لمطالبتها بتحديد موقف واضح إزاء ما تعرض له زملاء لهم من تفتيش بعد تجريدهم من ملابسهم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
ورفع الصحفيون شعارات منددة ب«الجريمة» التي ارتكبها جهاز الأمن الداخلي «شاباك»، بحق الصحفيين الفلسطينيين تحديدا دون غيرهم، ممن حضروا لتغطية المؤتمر الصحفي لكلينتون، عقب لقائها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في القدس المحتلة، الاثنين.
وردد الصحفيون شعارات «يا أمريكا خبي رصاصك، خبي جنودك مع حراسك»، «يا أمريكا خبي فلوسك، بكره الشعب العربي يدوسك»، «يسقط التفتيش العاري، الاستفزازي والإجباري». كما رفعوا شعارت «لم نتعر سياسيا، ولم نتعر مهنيا ولن نتعرى جسديا»، و«الشاباك يمارس التعرية في السجون وعلى الحواجز، وفي القنصلية الأمريكية»، و«كرامتنا أقدس من أمنكم».
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين، عبد الناصر النجار، ل«المصري اليوم» إن «هذا الاعتصام يأتي احتجاجا على الخطوة الإجرامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال مع مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين في القدس، عندما حاولت إهانة كرامتهم وتفتيشهم بشكل عار».
وقال النجار: «نؤكد على ثوابتنا بأن الصحفي الفلسطيني هو حر كريم ولن نقبل بإهانته من أي شخص»، مضيفا أنه كان على الإدارة الأمريكية أن تتخذ موقفا واضحا، «خصوصا أنها تتغنى بالحرية والديمقراطية، فلا يمكن أن تكون هناك حرية رأي وتعبير تطالب بها بالدول العربية، وعندما يصل الموضوع إلى الاحتلال الإسرائيلي يصمت الجميع».
كما طالب النقيب بأن يعامل الصحفيون الإسرائيلييون بالمثل في الأراضي الفلسطينية، وقال «لا نقبل أن تكون الأرض الفلسطينية مفتوحة أمام الإسرائيليين يتحركون فيها كما يريدون، في حين يمنع الصحفي الفلسطيني من التحرك حتى بين المدن الفلسطينية». وانتقد «صمت» المؤسسات الإعلامية على هذه الممارسات، وأكد أنه إذا لم تتخذ وزارة الإعلام الفلسطينية موقفا بمنع الصحفيين الإسرائيليين من الدخول إلى فلسطين «نحن كصحفيين سنمنعهم».
من جهته، قال عضو نقابة الصحفيين، عمر نزال، ل«المصري اليوم» إن هذا الاعتصام يوصل رسالة أساسية للقنصلية الأمريكية في رام الله بأن الصحفيين الفلسطينيين «يرفضون الذل والإهانة ويطالبون بموقف واضح من وزيرة الخارجية تجاه ما تعرض له الصحفيون الفلسطينيون في المؤتمر الصحفي الذي عقدته كلينتون».
وأكد: «نرفض هذا الإجراء ونقول للأمريكان والشاباك: لن نتعرى أمامهم تحت أي ظرف، ونطالب كل العالم بشجب هذا الموقف ونبذه».
بدوره، قال رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، مراد سوداني، إن «تمثال الحرية يجب أن يزال من الولايات المتحدة الأمريكية التي توزع الديمقراطية الكاذبة على الدول العربية وأمطرت الدول العربية بالقذائف بداية من العراق إلى ليبيا وغيرها من الدول، لكن عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي، يكون هذا الصمت المريب». وأكد أن «ما تعرض له الصحفيون الفسلطينيون في القدس إهانة تستدعي المعاملة بالمثل».