السلفيون يهددون بحشد الملايين والدخول في اعتصام مفتوح إذا تم حل «التأسيسية»

هدد التيار السلفي بحشد الملايين في جميع الميادين والدخول في اعتصام مفتوح إذا صدر حكم بحل الجمعية التأسيسية وتولي العسكري تشكيل جمعية بدلًا منها، فيما أكدت الجبهة السلفية أنها ستدعو الشعب المصري بالتصويت ضد الدستور إذا تم تمريره بصيغة تلغي أو تُضعف قيمة الشريعة.
وصف الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن «قرار تقديم جلسة طعن التأسيسية قرار مشبوه ونشعر بأن هناك تلاعبًا بالقانون من القضاء والمجلس العسكري»، وقال سعيد إن الشعب المصري لن يصمت وسيكون الرد على حل الجمعية للمرة الثانية هو النزول إلى الميادين والدخول في اعتصام مفتوح.
وقال الدكتور عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفي، إن الشعب لن يصمت إذا تدخل «العسكر» بتشكيل الجمعية التأسيسية، مؤكدًا أن «رد فعل الإسلاميين شديد وسنلجأ إلى كل طرق الاعتراضات السلمية، من التظاهرات والاعتصامات في الشوارع والميادين.
وقال سيد مصطفي، نائب رئيس حزب النور: «لن يكون للعسكري أي صفة للتدخل في تشكيل جمعية تأسيسية إذا حكم بحل تلك الجمعية»، مؤكدًا أن حزب النور لا يعترف بالإعلان المكمل الذي منح العسكري تلك الصلاحية.
وأضاف مصطفي ل«المصري اليوم» أن الجمعية التأسيسية حققت نجاحات كبيرة منذ تأسيسها، ومع ذلك هناك تيار يحاول عرقلة عمل تللك الجميعة، وقال: «إن أعضاء التأسيسية جاهزون للرد أمام المحاكم لكل من يشكك فى تأسيس تلك الجمعية»، مؤكدًا أن الحزب سيقف أمام «العسكر» لو تدخل في تشكيل «التأسيسية» بكل الطرق الممكنة.
وذكر مصطفى أن الجمعية التأسيسية ستبدأ في مناقشة الاقتراح الذي تقدم به حزب النور فى تغيير كلمة «السيادة للشعب» وإدارج بدلًا منها «السيادة لله»، ونفي وجود أي خلاف بين أعضاء الجمعية حول إجراء تعديل فى تلك المادة لأنها مجرد تعديل في صياغة بعض الألفاظ «التي تخالف شرع الله».
وأصدرت الجبهة السلفية بيانًا، الجمعة، أكدت فيه أنها ستدعو أنصارها وجميع المصريين إلى التصويت ب«لا» على الدستور في حال تم تمريره بصيغة تلغي أو تضعف قيمة الشريعة في الدستور الجديد، وقال البيان «إن الجبهة تلتمس العذر للسلفيين أعضاء اللجنة التأسيسية وندرك جيدًا الدور الذي قاموا به في الدفاع عن شرع الله».