كشف الدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والرى السابق، عن أن الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، هو أول من أطلق مبادرة حوض النيل لتنفيذ مشروعات مشتركة فى مجال تنمية الموارد المائية، تمهيداً للتوصل إلى اتفاقية شاملة للتعاون مع دول الحوض. وأوضح أبوزيد، فى تصريح ل«المصرى اليوم»، أن هذا الأمر تم خلال أول اجتماع لوزراء المياه بدول حوض النيل بالقاهرة عام 1997، منوها إلى أن والى كان يتولى خلال تلك الفترة شؤون وزارة الرى لمدة 6 شهور عقب وفاة الدكتور عبدالهادى راضى، وزير الموارد المائية الأسبق. وقال: «إن هناك اتفاقاً دولياً يقضى بعدم تسعير مياه الأنهار، أو نقل مياه النهر خارج الحوض»، موضحاً أن دول حوض النيل رفضت فى السابق توصيل مياه النهر إلى سيناء بدعوى أنها خارج الحوض. وأضاف: إن مصر أكدت أن شمال سيناء كانت مرتبطة بحوض النيل قبل حفر قناة السويس، خاصة منطقة سهل الطينية الواقعة شرق القناة، وهو ما أدى إلى اقتناع هذه الدول بالحجج المصرية، وبعدها تم تنفيذ مشروع ترعة السلام لاستصلاح وزراعة 400 ألف فدان فى هذه المناطق. وأشار أبوزيد إلى أن وزارة الرى أعدت رداً عاجلاً حول إعلان الرئيس الراحل أنور السادات استعداد مصر توصيل مياه النيل إلى أهالى القدس عام 1979، متضمنا أن القاهرة لن تقوم بإمداد إسرائيل بمياه النهر طبقا للاتفاق الدولى بحظر نقل مياه الأنهار خارج أحواضها. وأكد أن البنك الدولى يرفض تسعير مياه الأنهار، رغم أنه يؤيد تسعير مياه الرى فيما يطلق عليه المساهمة فى استعاضة تكاليف الصيانة والتشغيل، وليس بيع المياه كسلعة لأنها لا تخرج عن كونها «خدمة»