استعدادا لمزيد من المنتقبات.. البنوك تستعين ب«تأمين حريمي»

مهمتها الآن أسهل كثيرا مما كانت تقوم به قبل تصاعد التيار الإسلامى سياسيا، هكذا تؤكد أميرة خميس، بطلة العالم فى «الكيك بوكس» لعام 2004، التى تحولت من «بودى جارد» لسيدات الأعمال والممثلات إلى عاملة أمن فى البنك التجارى الدولى.
«أميرة» التى كانت تؤدى دور الحارس على نساء ربما يتعرضن للخطر مهمتها الآن تقتصر على التفتيش أو التأكد من هوية المنتقبات. لم تكن فرصة عمل كهذه متاحة أمامها قبل تصاعد التيار الإسلامى، الذى أدى بدوره لتزايد طلب الأمن النسائى فى البنوك.
البنك الذى تعمل فيه «أميرة» كان من أول البنوك التى بدأت تستعين بأفراد أمن نسائى على بوابات فروعه من أجل القيام بأعمال الأمن والتفتيش مع النساء، ووفقا لمصدر بالبنك يرجع ذلك إلى زيادة أعداد النساء المنتقبات اللاتى يترددن على البنك، وتخوفا من حدوث مشادات بين أفراد الأمن من الرجال وهؤلاء المنتقبات إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء تفتيش.
الأمن النسائى فى البنوك هو «إجراء احترازى» كما يصفه اللواء عادل عمارة، رئيس شعبة الأمن والحراسة بغرفة القاهرة التجارية، الذى أكد أن الفترة الحالية شهدت بالفعل ارتفاع الطلب على الأمن النسائى. ويقول السيد عبدالونيس، نائب رئيس الشعبة، إن نسبة الأمن النسائى بشركات الأمن تمثل 1% من إجمالى عدد الأفراد العاملين بجميع شركات الأمن على مستوى الجمهورية والبالغ عددهم 500 ألف فرد أمن، وبالرغم من تراجع الطلب على الأمن النسائى فى الفترة الماضية استعدت شركات الأمن، وفقا ل«عبد الونيس»، لتوفير نسبة أكبر منهن استعدادا لزيادة الطلب على الأمن النسائى فى الفترة المقبلة.