أخضع الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بعض لاعبى المنتخب الأرجنتينى لاختبار الكشف عن المنشطات فى مدينة بريتوريا، الأمر الذى تسبب فى احتجاجات أرجنتينية، نظراً لإجرائه فى الثامنة صباحاً. كان اللاعبون الذين خضعوا للاختبار هم الحراس الثلاثة سرجيو روميرو وماريانو أندوخار ودييجو بوزو والمدافع أرييل جارسيه ولاعب الوسط ماكسى رودريجز والمهاجمون كارلوس تافيز وسرجيو أجويرو ودييجو ميليتو. وقال المعد البدنى للفريق فرناندو سنيورينى: «إنها قلة احترام» نظراً لأنه «كان قد تم التخطيط لاستيقاظ اللاعبين فى ساعة محددة، وجاء الخبراء المسؤولون عن الاختبار فى الوقت الذى أرادوا، وهو يعتقدون أن من حقهم فعل ما يريدون». وأضاف: «هناك أشياء تحدث بالعقل، ولا يمكن لأشخاص تخطيها لمجرد أنهم من الفيفا، الأمر الذى أزعجنى كثيراً، لابد من أن يكون الأشخاص أكثر احتراماً». وتشارك الأرجنتين فى المجموعة الثانية لمونديال جنوب أفريقيا مع منتخبات نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أنه بعد ستة عشر عاماً من الخروج القاسى من آخر بطولة له فى كأس العالم كلاعب بعد أن أثبتت نتائج التحاليل تعاطيه المخدرات، عاد دييجو أرماندو مارادونا إلى المونديال، الذى ربما لن ينال فيه ما هو أعظم من لقبه كنجم. واحتشد الآلاف فى الملعب الذى كان محاطاً بالعديد من الحرس الشخصى وأفراد الشرطة، والذى أجرى فيه مران الفريق الأرجنتينى فى بريتوريا فى الوقت الذى كان فيه المئات خارج الملعب على أمل رؤية اللاعب ليونيل ميسى، الذى توضع عليه آمال كبيرة فى البطولة، ولكن المايسترو الصغير لم يتركها دون بعض التمريرات المثيرة، ولكن أحداً لم يتلق ترحيباً أكثر مما ناله مارادونا. وفى استفتاء أجرته صحيفة أرجنتينية هذا الأسبوع أوضح 60 بالمائة ممن أجرى عليهم الاستفتاء أنهم يتوقعون فوز الأرجنتين لأول مرة منذ أن رفع مارادونا الكأس بنفسه فى مونديال المكسيك عام 1986. وأوضحت الصحيفة أن الرقم كان نصف ذلك مع نهاية العام الماضى عندما كان المنتخب الأرجنتينى يكافح من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم، ولكن ذاكرة المدرب الأرجنتينى للمنافسات تعود، وأن المواجهات مع فرق المجموعة التى تضم كلاً من نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان ستكون سهلة بالنسبة للفريق، ورغم أن مارادونا لم يضم إيستبان كامبياسو وخافيير ألونزو الفائزين ببطولة أبطال أوروبا مع فريق إنترميلان الإيطالى فإن الجهد فى الفريق يجعل أى شىء ممكناً مع تشجيع مارادونا لهم. وقد درب مارادونا الفريق خلف الكواليس على طريقة 3/4/3 مع ميسى وتافيز اللذين يلعبان خلف جونزالو هيجوين، مهاجم ريال مدريد، ويلعب الفريق بثلاثة فى الدفاع مما يمثل خطورة إذا تعرض لهجوم من الأجناب، ولكن العودة للعب بالطريقة التقليدية لن تمثل مشكلة بالنسبة لمارادونا.