قائد القوات الجوية: الرئيس مدنيا أو عسكريا جاء باختيار الشعب وعلينا أن نكون يدا واحدة

شهد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والمشير حسين طنطاوى، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من ضباط الكلية الجوية «الدفعة 79 طيران وعلوم عسكرية جوية، دفعة الفريق حلمى عفيفى» والتى ضمت نخبة متميزة من الكوادر العلمية والهندسية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث العلمى‏.
وقلد الرئيس مرسى أوائل الدفعة نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، وشاهد عروضا للمهارات الجوية والطيران لخريجى الدفعة الجديدة، بعد اجتيازهم سنوات من الإعداد والتأهيل العملى والنظرى، واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، ليكونوا قادرين على مواصلة مسيرة التحديث والتطوير الذى تشهده قواتنا المسلحة فى جميع المجالات.
حضر الاحتفال الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، وكبار رجال الدولة، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة، وأسر الخريجين، وكان فى استقبال الرئيس مرسى لدى وصوله الكلية الجوية المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والفريق رضا حافظ، قائد القوات الجوية، واللواء أ.ح عماد عبدالمحسن، مدير كلية القوات الجوية.
بدأ الاحتفال باقتراب طائرات الهليكوبتر فى مواجهة المنصة تحمل العلم الوطنى، وعلم القوات المسلحة، رمز عزتها، وأعلام القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوى، معلنة بدء العرض، ثم تلاه إقلاع ثمانية وثلاثين طائرة متنوعة من طائرات التدريب بالكلية الجوية من ثمانية ممرات متقاطعة فى توقيت متزامن، ويظهر فيه مدى الدقة والمهارة اللتين يتمتع بهما نسور القوات الجوية.
واستعرضت مجموعة أخرى مهاراتها على الطيران، وذلك من خلال طائرات التوكانو، التى شكلت رقم تسعة وسبعين، وهو رقم الدفعة التى يتم الاحتفال بتخريجها، فضلا عن مشاركة طائرات طراز k-8 التى تنتجها مصانع الهيئة العربية للتصنيع، لتدريب طلبة القسم النهائى، المرشحين للطيران على الطائرات المقاتلة ومتعددة المهام.
وبعد تكريم أوائل الدفعة وتسليم الشهادات العلمية للضباط المصريين والوافدين أقسم الخريجون يمين الولاء لمصر، بأن يكونوا جنودا أوفياء لها، محافظين على أمنها وسلامتها، حامين أمنها ومدافعين عنها، فى البر والبحر والجو، مخلصين لشرعيتها الدستورية ولرئيس الجمهورية، ومنفذين أوامر قادتهم، ومحافظين على ما يملكونه من أسلحة ومعدات وتطويرها، لتظل القوات المسلحة الدرع، التى تحمى الوطن وتحفظ له هيبته واستقراره وإنجازات شعبه.
وقدم اللواء أ. ح عماد عبدالمحسن، مدير الكلية الجوية، التهنئة لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، معربا عن تقدير الكلية حضوره الحفل، قائلا: «أتقدم لسيادتكم بالشكر والتقدير لحضوركم حفل التخرج اليوم لدفعة جديدة، نخبة متميزة من شباب مصر أقبلت بصدق وإخلاص، لتنال شرف الانتماء للقوات الجوية وقواتنا المسلحة الباسلة، التى تسطر على الدوام صفحات فارقة فى تاريخ الأمة بالعمل الجاد المخلص والعطاء المتواصل، ورغم التحديات الصعبة والمسؤوليات الجسام ستبقى القوات المسلحة دائما درع الأمة المنيعة سلما وحربا».
من جانبه، أكد الفريق رضا حافظ، قائد القوات الجوية، أن القوات المسلحة المصرية لا تعتمد على مصدر واحد فقط للتسليح، والقوات الجوية نموذج متميز فى ذلك، حيث إن لديها طائرات من مختلف دول العالم، من أمريكا والصين وروسيا وألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا وغيرها من الدول المتقدمة، الأمر الذى يسهل توفير قطع الغيار الخاصة بتلك الأسلحة، ولا تستطيع أى دولة التحكم فى مصادر التسليح لمصر أو التوقف عن إمدادها بقطع الغيار التى تحتاجها.
وأوضح الفريق رضا، خلال مؤتمر صحفى على هامش تخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية، أن القوات المسلحة ظلت تحمى الشارع المصرى لمدة 519 يوماً، وشاركت فيها جميع عناصر الجيش، حيث كان لها دور مهم وفعال فى حماية الثورة المصرية.
وبيّن «حافظ» أن رئيس الجمهورية هو رئيس مصر، طبقا لانتخابات حرة ونزيهة بإرادة الشعب، وهو الرئيس الذى انتخبه الشعب، وبالتالى فهو الرئيس المنتخب الشرعى للبلاد مدنياً كان أو عسكرياً، وعلى الشعب أن يتكاتف ويكون يد واحدة مع الاختيار وما تأتى به الديمقراطية، قائلا: «بلدنا يحتاج النهوض به اقتصاديا، خاصة أن الاقتصاد فى أخطر مراحله حاليا، ومش عارفين اقتصاديا ممكن نروح على فين؟!».
وذكر الفريق حافظ أن القوات الجوية نفذت آلاف الطلعات الجوية، من أجل تأمين الحدود، ومواجهة عمليات التهريب التى زادت، فى ظل أحداث الانفلات الأمنى وتأمين قناة السويس والحدود والسواحل، بما فى ذلك تأمين الجبهة الداخلية، وحماية الطرق السريعة والدوريات التى تمر فوق المدن، ونقل الأموال فى الفترة الأولى من الثورة، وتأمين عمليات نقل القضاة إلى لجان الانتخابات، وتقديم خدمات الإسعاف الطائر، والسيطرة على الحريق الهائل الذى نشب بإحدى شركات البترول بالسويس، ونقل المصريين من ليبيا خلال أحداث الثورة هناك، مؤكدا أن تلك المهام لم تؤثر على كفاءة التدريب للأطقم الطيارة، التى تعمل على مدار 24 ساعة، لحماية سماء الوطن.
وأوضح حافظ أن هناك تدريبات مستمرة داخل القوات الجوية مع الدول الشقيقة والصديقة، وأشهر هذه التدريبات «النجم الساطع»، وهناك تدريبات مع إنجلترا وفرنسا واليونان، ولا يمر شهر واحد داخل القوات الجوية دون تدريبات سواء داخلية، أو خارجية، حتى يظل الفرد المقاتل فى حالة استعداد قتالى مستمر.
وأشار الفريق حافظ إلى أن القوات الجوية والدفاع الجوى لا يعملان إلا معا وفق تنسيق كامل وتام بين كل منهما، وفى معظم دول العالم هما سلاح واحد وكانا قوة واحدة قبل عام 1967، ومهمتهما الأساسية حماية سماء مصر وهناك تعاون تام بينهما.