«ناس كثيرة تحب الريحانى، والفن الذى قدمه، إلا أنهم لا يعرفون شخصيته الحقيقية، ولقد ساهمت (المصرى اليوم) فى تذكير الجمهور بفن أبى وشخصيته، بعد أن أهملت الدولة رموزها ولم تكرمهم»، هكذا انسابت كلمات جينا نجيب الريحانى، فى التى ألقتها افتتاح معرض والدها، أمس الأول الأربعاء، الذى حمل عنوان: «ذكريات وتراث نجيب الريحانى»، الذى نظمته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جريدة «المصرى اليوم»، ويستمر حتى 5 يونيو الجارى، بمناسبة حلول ذكرى وفاة الريحانى رقم 61. وافتتح المعرض الدكتور خالد عزب، مدير الإعلام بمكتبة الإسكندرية، بحضور سفير دولة الكويت بالقاهرة حمد بن رشيد، والفنان التشكيلى حمدى الكيال، والفنان مكرم سلامة، وسط جمع غفير من الجمهور. بدأت الاحتفالية بافتتاح معرض يضم صوراً نادرة تم التقاطها ل«الريحانى» أثناء كواليس تصوير أفلامه، بالإضافة إلى أفيشات بعض الأفلام الخاصة به، مثل فيلمى «لعبة الست» و«سى عمر»، وضم المعرض عدداً من اللوحات الفنية للفنان حمدى الكيال، التى استوحاها من أفلام الريحانى، بالإضافة إلى بعض مقتنياته ومجموعة هائلة من صوره الشخصية وصوره فى أفلامه. وقال «عزب» إن الريحانى نقل الفن الذى يقدمه من «التسلية» إلى «الإمتاع» وأكسب الفنان الكوميدى احتراماً ومكانة فى العالم العربى، ولذا جاء احتفال المكتبة بذكرى رحيله، تقديراً لما قدمه. وأعلنت جينا الريحانى عن أمنيتها بتنظيم جائزة سنوية لأحسن عمل كوميدى على مدار العام لتشجيع هذا الفن بشكل «راق»، بعيداً عن «الابتذال» بعد أن تحولت الكوميديا إلى «تجارة»، مؤكدة أن المشكلة التى تواجهنا هى الرعاة الذين تبحث عنهم حالياً.