حمَّل الزعيم الليبى معمر القذافى، رئيس القمة العربية، الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولية المجزرة الإسرائيلية ضد «أسطول الحرية» بوصفها ملتزمة بالدفاع عن «إسرائيل» تحت أى ظرف، ومهما مارست من خروقات للشرعية الدولية. وقال القذافى فى برقية أرسلها إلى الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» أمس الأول، حول جريمة القرصنة البشعة التى ارتكبها الإسرائيليون وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين العزل من مناصرى قضايا الحق الفلسطينى، ودعاة السلام من جميع الأمم: «إن وزر هذه الجريمة البشعة لا يتحملها الإسرائيليون بل تتحملها أمريكا ويتحملها دافع الضرائب الأمريكى الذى يمول هذا الكيان الاستعمارى ويمول الأسطول السادس الذى يحميه». واختتم القذافى برقيته بسؤال مباشر لأوباما قال فيه: «ألا يكون هذا كافيا سيادة الرئيس لإعفاء الشعب الأمريكى من تمويل مافيا إرهابية، والتحول إلى جانب الشعب الفلسطينى المشرد والمعذب». فى السياق نفسه، حمَّل الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، الولاياتالمتحدة وحلفاءها مسؤولية الهجوم المميت «بسبب تهاونهم المستمر حيال الجرائم الإسرائيلية». وقال نجاد، فى مدينة إيلام، بغرب إيران أمس: «إن تكرار مثل تلك الجرائم سيخضع الغرب للمحاكمة بتهمة إهانة البشرية». وأضاف إن «الموقف الغامض وغير الواضح» لأمريكا يثبت مرة أخرى أن واشنطن تريد تجنب إبداء رد فعل واضح تجاه ما سماه الجرائم الإسرائيلية. وتابع نجاد: «إذا لم يرد مجلس الأمن الدولى أن يفقد مصداقيته، فعليه أن يصدر قرارا قويا ضد إسرائيل». ووجّه نجاد اللوم للعالم العربى لالتزامه الصمت حيال الهجوم، وقال إن مثل ذلك الموقف سيشجع إسرائيل على ارتكاب مزيد من الجرائم، بينما أشاد ببعض الدول الأوروبية لإبدائها رد فعل قويًا تجاه الهجوم الإسرائيلى، وقال: «نحن فى حاجة لجبهة عالمية متحدة ضد إسرائيل والإرهاب». واتهم نجاد إسرائيل بالتخطيط «لهجوم واسع» على قطاع غزة، مؤكدا أن ذلك سيؤدى إلى «عاصفة غضب فى المنطقة ستقتلع جذور إسرائيل». وأضاف: «لدينا معلومات محددة أنها تخطط لهجوم كثيف ضد غزة للتعويض عن إخفاقاتها الماضية»، وتابع مخاطبا الإسرائيليين: «أحذركم.. هذه المرة إذا ارتكبتم جريمة ضد غزة، فإن عاصفة الغضب فى المنطقة ستقتلع جذوركم».