أرسل الزعيم الليبي معمر القذافي برقية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أكد فيها أن "الولاياتالمتحدة تتحمل وزر الجريمة البشعة التي ارتكبها الإسرائيليون ضد أسطول المساعدات الإنسانية إلى غزة". وقال القذافي في البرقية إن "أمريكا تتحمل وزر الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل عشرات المدنيين"، وأضاف القذافي الذي يترأس القمة العربية متوجها إلى الرئيس "بركه حسين أوباما إن وزر هذه الجريمة البشعة لا يتحملها الإسرائيليون بل تتحملها أمريكا، وإن الزوارق التي قتلت اليوم عشرات المدنيين العزل من فاعلي الخير ودعاة السلام من جميع الأمم، ما كان لها أن تفعل ذلك لولا استنادها على الأسطول السادس الأمريكي". وتابع القذافي: "ويتحملها أيضا دافع الضرائب الأمريكي المسكين الذي يمول هذا الكيان الاستعماري ويمول الأسطول السادس الذي يحميه". وتساءل الزعيم الليبي "إذا كان الإسرائيليون يدافعون عن غزة، فلماذا لا تسمح للفلسطينيين المشردين بالعودة إلى ديارهم التي طردوا منها وتصبح دولة واحدة ديمقراطية للفلسطينيين والإسرائيليين". ودعا القذافي إلى "تطبيق الكتاب الأبيض"، وهو "كتابه الذي يدعو فيه إلى قيام دولة واحدة تضم الإسرائيليين والفلسطينيين تسمى (إسراطين)"، مشددا على "أن يتم التخلي عن المبادرات المضحكة التي تقول بدولتين"، وقال "ها هو مصير الدولتين المتجاورتين غزة وما يسمى بإسرائيل". وتعجب القذافي من موقف الرئيس أوباما قائلا "ألا يكون هذا كافيا سيادة الرئيس لإعفاء الشعب الأمريكي من تمويل مافيا إرهابية والتحول إلى جانب الشعب الفلسطيني المشرد والمعذب". وقد هاجمت وحدات إسرائيلية في المياه الدولية، الاثنين 31 مايو، الأسطول الدولي لناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانوا متوجهين إلى قطاع غزة المحاصر ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وأثار استياء دوليا عارما.