«الزيات»: قطاع السياحة مُعرَّض للانهيار ويجب الاجتماع مع مرسي

دعا إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إلى ضرورة عقد اجتماع مع الرئيس لبحث أزمة قطاع السياحة، قائلًا: «الرئيس يجب أن يعرف الحقيقة كاملة فالقطاع مأزوم وفى حالة خطر حقيقة تعرضه للانهيار الفعلي».
وقال ل«المصري اليوم»: «إن هناك ما يقرب من استثمارات تقدر 200 مليار هي حجم استثمارات قطاع السياحة في خطر»، مشيرًا إلى أن هناك أزمة ديون يعاني منها القطاع، بسبب القروض التي حصل عليها لتسيير العمل، كما أنه في حاجة إلى خلق سيولة من أجل تسيير العمل في حالة تعافي السياحة، كما أضاف أن هناك ديونًا أخرى لقطاعات تتبع الدولة مثل التأمينات والضرائب، موضحًا أن هذه الملفات تحتاج إلى النظر فيها بعد الاستماع لوجهات نظر المهنيين والعاملين في السياحة حتى يتم اتخاذ قرارات بشأنها بما يتوافق مع الاتجاه نحو عودة السياحة إلى معدلات أفضل خلال موسم الشتاء المقبل.
وأكد الزيات أن القطاع في انتظار تحديد موعد لمقابلة وفد منه الرئيس، مشيرًا إلى أهمية ما يجري الآن من مباحثات من أجل تشكيل الحكومة، داعيًا الرئيس إلى إسناد حقيبة السياحة إلى وجه ليبرالي ولديه كفاءة لقيادة القطاع خلال المرحلة الحالية، واصفًا تلك المرحلة بالنسبة للقطاع بالمرحلة المأزومة، خاصة أن أزمة السيولة دفعت موظفي القطاع والعمالة إلى الهجرة منه إلى وظائف أخرى تنعم بالاستقرار.
وأشار إلى أن القطاع لا يريد إعادة التجربة السابقة التي تم اختيار وزير خلالها من القطاع، لكن نتائجها كانت سلبية، موضحًا أن أهم ما يتطلبه القطاع في الوزير المقبل هو قدرته على التواصل مع الخارج والأسواق المصدرة لحركة السياحة وتغيير الصور السلبية التي يمكن أن تنتج عن تصريحات غير مسؤولة أو تقارير إعلامية عن مصر، خاصة فيما يتعلق بحوادث مثل حادث السويس الذي يجعل الأسواق المصدرة للسياحة تتراجع عن عملها مع مصر.
كما طالب الزيات بأن تقوم مصر بالدعوة إلى مسابقة عالمية بين الفنانين العالميين لإقامة نصب تذكاري عالمي بميدان التحرير، يصبح أحد المعالم السياحة العالمية، لنضع هذا الميدان العظيم على خريطة السياحة العالمية.
وحذر من استمرار حالة التظاهر أمام قصر الرئاسة مؤكدًا أن على الشعب أن يمنح الرئيس فرصة للعمل، خاصة أن تلك الصورة السلبية للتظاهر تؤثر على حركة تدفق السياحة.
وكشف الزيات عن أن الرحلات النيلية القصير والطويلة تعاني من أزمة كبيرة، حيث إن هناك 10 فنادق عائمة هي التي تعمل حاليا من بين 270 فندقًا عائمًا لدينا، قائلًا: «حجم الإشغالات فيها ضعيف جدًا نتيجة لظروف وحالة الأمن»، مؤكدًا أن تلك هي حالة الفنادق العائمة، فكيف يتسنى لنا العمل في الرحلات النيلية الطويلة، والتي أعلنت الحكومة فيما مضى عن عملها خلال مايو الماضي، مؤكدًا أن الأمر هنا على مستوى السياحة يحتاج إلى اتخاذ مجموعة إجراءات حتى نعمل بشكل صحيح، خاصة في ظل عدم وجود طلب عليها حاليا.
من جانبه، كشف أسامة العشري، وكيل أول وزارة السياحة المشرف على قطاع القرى والفنادق، أن نسبة إشغالات الفنادق العائمة 15%، واصفًا تلك النسبة بالمتدنية، فيما أرجع تأخير بدء الرحلات النيلية الطويلة إلى مسألة إعداد المراسي الخاصة بها، وأوضح أنها في شرم الشيخ 45% والغردقة 50%، فيما تتراوح في الأقصر وأسوان ما بين 25 و20%.