الصليب الأحمر: الإفراج عن 63 جنديا سودانيا احتجزهم متمردون بإقليم دارفور

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، إن «متمردي دارفور في غرب السودان، حيث تدور حرب أهلية، أفرجوا عن 63 جنديا سودانيا وسلموهم لسلطات الخرطوم».
وأصدرت اللجنة الدولية بيانا قالت فيه، إنها «سهلت تسليم 63 جنديا من القوات السودانية المسلحة، أفرجت عنهم هذا الأسبوع مجموعة جيش تحرير السودان (جناح ميني ميناوي) للسلطات»، دون توضيح الفترة التي أمضاها هؤلاء الجنود في الاحتجاز، فيما تعذر الحصول على أي تعليق فوري من الجيش السوداني.
وفي العام 2011، وقعت الخرطوم اتفاق سلام مع مجموعات متمردة في دارفور بفضل المساعي الحميدة لقطر، لكن فصيل «ميناوي» قاطع المفاوضات وانضمت قواته لاحقا إلى المتمردين الذين يقاتلون في المناطق الحدودية مع جنوب السودان.
ومن جهة أخرى قالت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية، إن الأزمة التي يعاني منها نحو 30 ألف لاجئ في مخيم «يامان» للاجئين في دولة جنوب السودان تتزايد بشكل يهدد حياتهم.
وأعلنت المنظمة في العاصمة الألمانية برلين، أن «9 أطفال يلقون حتفهم يوميا في هذا المخيم، بزيادة مقدارها الضعف مقارنة بالمخيمات الأخرى، وأن الفيضانات تزيد الوضع سوءا، ومياه الشرب ملوثة، وأجزاء من المخيم والمراحيض غمرتها مياه الفيضانات، وهو ما يؤدي بدوره إلى تلويث المزيد من مياه الشرب».
وأشارت المنظمة إلى أن «أعداد المصابين هناك في تزايد مستمر، خاصة حالات الإصابة بالمالاريا».
يذكر أن نحو 120 ألف شخص فروا منذ نهاية 2011 إلى جنوب السودان بسبب المعارك على منطقة الحدود مع السودان، وأسفر النزاع في دارفور بحسب الأمم المتحدة عن مقتل 300 ألف شخص على الأقل منذ 2003، في معارك بين متمردين غير عرب ونظام الخرطوم، ومنذ 2009، فيما تلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني، عمر البشير، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق سكان دارفور.