«المستقلة للعاملين بالسياحة» تُطالب مرسي بطمأنة العالم بعدم المساس بالسياحة

أرسلت النقابة المستقلة للعاملين بالسياحة، الخميس، خطاباً لرئاسة الجمهورية، تطالب فيه الدكتور محمد مرسي، بإلقاء خطاب عالمي، يقوم خلاله بطمأنة العالم بعدم المساس بالسياحة والسائح القادم من أي مكان بالعالم، وعدم الاقتراب من معتقداته أو حريته الشخصية، مؤكدين أن إجراء مثل هذا قد يساهم في زيادة التدفقات السياحية ولاسيما مع بدء التجهيز للموسم الشتوي في مصر والذي قد يمثل طوق النجاة للسياحة والعاملين بها.
ودعا الخطاب، الذي تلقت «المصري اليوم» نسخة منه، الرئيس إلى حث أصحاب الاستثمارات السياحية في مصر على عدم تخفيض العمالة والعمل على الحفاظ عليها حتى ولو تم تخفيض الأجر قليلاً للعبور من الأزمة التي تعصف بالقطاع السياحي منذ قرابة العام ونصف.
وأعرب العاملون بالسياحة عن أملهم في أن يقوم الرئيس بزيارة بعض المناطق السياحية ومقابلة السياح والترحيب بهم بنفسه، مشيرين إلى أن أمرًا مثل هذا سيكون له وقع السحر على القطاع، فضلاً عن أصدائه الدولية الإيجابية.
ونبه الخطاب إلى أن العاملين بالسياحة سيقومون بدعم الرئيس الجديد والوقوف خلفه بقوة، بشرط دعم السياحة والتزام الرئيس بالمنهج الديمقراطي وعدم الإقصاء لأي طرف أو فئة وعدم المساس بالحريات المدنية والشخصية.
من جانبه قال حمدي عز، أمين عام نقابة العاملين بالسياحة، إن بعض الشركات السياحية الأجنبية والتي تقوم بضخ السائحين إلى مصر، قامت بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي، بإبلاغ نظيراتها المصرية، بتعليق التعامل لأجل غير مسمى، لحين ظهور رؤية واضحة للتعامل مع السياحة والسائحين للرئيس الجديد والتيار الديني والذي بات مهيمناً على الحياة السياسية.
وأشار عز إلى أنه على الرغم من أن أغلب العاملين بالسياحة لم يقوموا بانتخاب مرسي، ولعل تصويت أغلب محافظات الأقصر وجنوب سيناء والبحر الأحمر للمرشح الآخر هو رسالة تأكيد علي هذا، إلا أن العاملين بالسياحة يمدون أيديهم للرئيس الجديد بشرط وضع هواجسهم بعين الاعتبار عند وضع سياسات الدولة خلال المرحلة القادمة.