أكثر من 25 مرة ينظر فيها شاهد النفى الثانى مينا فائق جورجى إلى وجه المحامى فريد الديب أثناء الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، مما دفع المحكمة إلى إبعاد فريد الديب طالبة منه الجلوس فى مكانه، وسألت الشاهد عن الشخص الذى استدعاه للشهادة، فأخبر المحكمة أنه المحامى فريد الديب، وسألته المحكمة عن علاقته بالمتهمين فقال إنه لا يعرفهما. وقدم الشاهد بطاقة شخصية تفيد بأنه المسؤول عن شركة ميامى للسياحة، وأنه يعمل مخرجاً ومونتيراً، مما دفع المحكمة إلى سؤاله عن وظيفته فى بطاقة الرقم القومى والوظيفة التى أخبر المحكمة بها، عندها تدخل فريد الديب مؤكداً أن الشاهد يمتلك السجل التجارى والأوراق الخاصة بشركته، وأنه - أى الديب - يمتلك صوراً منها، فأمرت المحكمة بالحصول على الأوراق الأصلية لهذه الصور لمطابقتها، ثم طلبت المحكمة من الشاهد إثبات ما يريد قوله أمامها فنظر نظرة طويلة إلى وجه فريد الديب ثم انطلق قائلًا: «أنا عاوز أقول إن أى مقطع فيديو بييجى للشركة ينفع أشتغل عليه أحقق منه أى حاجة مطلوب تحقيقها فى المقطع ده»، فسألته المحكمة عن خبراته فأكد أنه حاصل على بكالوريوس تجارة، وعمل فى هذا المجال لمدة 5 سنوات ثم التحق بكلية الإعلام فسألته المحكمة «وما علاقة ذلك بالمعلومات التى ذكرتها فى شهادتك؟» فأكد أنه حصل على العديد من الكورسات إلا أن المحكمة بعد مناقشة استمرت دقائق مع الشاهد أثبتت أن الشاهد لم يحصل على أى شهادة علمية تؤكد أنه خبير فى أعمال المونتاج، فسألته المحكمة عن طبيعة الشركة السياحية التى يمتلكها والده ويعمل بها، فقال إنها شركة للدعاية والإعلان وأعمال المونتاج، فسألته المحكمة عن الأجهزة التى يستخدمها والأقراص فأجاب إنه يستخدم جهاز كمبيوتر وأقراص هارد ديسك و«DVD» وشرائط فيديو، فسألته المحكمة عن أعمال المونتاج.. وهل تتم على القرص الصلب أم شرائط الفيديو البلاستيكية، فأجاب إن المونتاج يتم على الأقراص الصلبة. وكانت إجابات الشاهد معظمها متناقضة فأجاب عن معظم الأسئلة بالنفى وأجاب عن الأخرى بأنه «معندوش فكرة».