فوز نمير وشريف فى الإسماعيلية

أعلنت جوائز مهرجان الإسماعيلية الدولى الخامس عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة فى أولى دوراته بعد ثورة 25 يناير، التى أقيمت فى ظروف بالغة الصعوبة على مختلف المستويات، ومع ذلك نجح مديره الناقد أمير العمرى فى إقامة الدورة، وقررت لجنة التحكيم التى اشترك فيها من مصر فنان السينما الطليعى إبراهيم البطوط - منح جوائزه الثمانية لثمانية أفلام: «6 من أوروبا وفيلم من كوريا الجنوبية وثامن من مصر».
ولم يكن من الغريب أن تفوز السينما الرومانية بجائزتين لأحسن فيلم روائى قصير وأحسن فيلم تشكيلى «تحريك» قصير، فهى أهم سينما صاعدة من شرق أوروبا فى العقد الماضى. ولم يكن من الغريب أيضاً أن يفوز من مصر نمير عبدالمسيح بجائزة أحسن فيلم تسجيلى طويل عن فيلمه الفرنسى القطرى: «العذراء والأقباط وأنا»، وأن يفوز «فى الطريق ل.. وسط البلد» إخراج شريف البندارى عن فيلمه المصرى القطرى بجائزة لجنة التحكيم لأحسن فيلم تسجيلى قصير.
لم أتمكن من حضور المهرجان ومشاهدة أفلامه، ولكننى شاهدت فيلمى المخرجين المصريين، وهما من أهم الأفلام التسجيلية التى أنتجت فى العام الماضى. وفيلم نمير عبدالمسيح المقيم فى فرنسا هو أول أفلامه «انظر (المصرى اليوم) عدد 23/2/2012»، أما فيلم شريف البندارى، فهو أحدث أفلام المخرج الشاب الذى قدم فى السنوات الماضية مجموعة متميزة من أحسن الأفلام المصرية التسجيلية والقصيرة.
وقد وضعت لائحة المهرجان عندما توليت إدارته لدورة واحدة عام 1995، ووقتها لم تكن الأفلام التسجيلية فى العالم قد بدأت عصرها الذهبى الأول الذى تعيشه منذ بداية العقد الماضى، وكان التعريف الدولى الشائع للأفلام الطويلة أنها التى تزيد مدة عرضها عن 60 دقيقة، وبالتالى فالقصيرة هى التى تقل عن 60 دقيقة، ولكن مع العصر الذهبى، وقيام قنوات التليفزيون بالتوسع فى إنتاج الأفلام التسجيلية، أصبحت مدة العرض السائدة 52 دقيقة، على أساس أن هناك ثمانى دقائق أو نحوها للإعلانات التليفزيونية. وعلى هذا، أقترح على الناقد أمير العمرى، مدير المهرجان، الذى يعرف ذلك جيداً - أن يغير اللائحة، بحيث تكون هناك ثلاثة أطوال أقل من 30 دقيقة وأقل من 60 دقيقة وأكثر من 60 دقيقة، لاستيعاب كل الأطوال بالنسبة للأفلام التسجيلية، أى إضافة مسابقة وإضافة جائزتين.
الأفلام الأخرى الفائزة «كوكب القواقع» إخراج سونج - جين بى من كوريا الجنوبية «لجنة التحكيم لأحسن تسجيل طويل»، والإسبانى «مع فيديل مهما حدث» إخراج جوران راد فانوفيك «أحسن تسجيلى قصير»، وفى الروائى القصير الرومانى «جوبل» إخراج رالوكا دافيد «أحسن فيلم» والنمساوى «الحاضنة» إخراج كريستوف كوشينج «لجنة التحكيم»، وفى التشكيلى القصير الرومانى «المقهى الكبير» إخراج بوجدان ميخاليسكو «أحسن فيلم» والأستونى «الخروج من المعبد» إخراج رادو هيميتس «لجنة التحكيم».
samirmfarid@hotmail.com