«أفضّل من يفضّله الله».. بهذه الجملة مع «إشارة» من أصابعه إلى السماء، واصل الرئيس حسنى مبارك فتح باب الجدل حول من سيخلفه فى الرئاسة خلال المرحلة المقبلة، حيث كرر الرئيس هذا الرد 3 مرات عندما أعاد أحد الصحفيين الأجانب على مسامعه سؤالاً بشأن من سيخلفه فى الرئاسة ومن يفضله، وذلك أثناء مؤتمره الصحفى المشترك مع رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى، فيما أجمع خبيران من علم النفس والسياسة وعالم دين على أن إجابة مبارك تمثل الثقافة المصرية ولكنها لا تمثل السياسة العالمية، وتخلط الأقدار السياسية بالدينية. قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسى، ل«المصرى اليوم»: «إن الثقافة المصرية تعتمد فى كل أحداث الحياة على (أمر الله)، ولكن الغرب لا يفهمون هذه الثقافة». وأضاف عكاشة: «تكرار الصحفى لسؤاله 3 مرات يؤكد أن رد الرئيس مبارك لا يفى بالغرض عند الثقافة الغربية والنخبة المتعلمة»، منوهاً بأن «الغرب على أساس ثقافته سيأخذ هذه الإجابة باستخفاف أو أنها نكتة. وأكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن «إجابات الرئيس لم تزل شكوك المصريين حول خليفته خلال المرحلة المقبلة»، مبدياً دهشته من عدم إفصاح مبارك عن نيته خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، فى الوقت الذى يتحدث فيه طوال الوقت عن مخططات 2050 فى الاستثمار والمرور والبطالة. وأوضح الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام يأمر بالتوكل على الله، وتفويض الأمر إليه فى علم المستقبل، مستطرداً: «لكن يجب على كل إنسان فى أى موقع، مهما كان كبيراً أو صغيراً، أن يأخذ بالأسباب.