كشفت تحقيقات النيابة فى واقعة حرق منزل عجوزين فى منطقة الخليفة بالقاهرة عن مفاجأة، تبين أن الشقيقين المتهمين أحضرا 10 زجاجات كيروسين وبداخلهما فتيل، واحتجزا الضحيتين داخل المنزل وانهالا عليهما بالضرب للانتقام من ابنهما، الذى تزوج من شقيقة المتهمين، وقبل فرارهما من المنزل أغلقا الباب وأشعلا الفتيل لتحترق الشقة، تلقى إيهاب حمدان، مدير النيابة، أمس، إخطاراً يفيد بوفاة الزوجة الضحية داخل المستشفى، وأن الزوج فى حالة خطرة ويصعب استجوابه، وأمرت النيابة بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، بانتداب المعمل الجنائى لمعرفة المادة المستخدمة فى إشعال النيران ووجهت للمتهمين تهمة القتل العمد والشروع فيه والحريق العمد وحبسهما على ذمة التحقيقات. أوضحت التحقيقات أن ابن المجنى عليهما تزوج من شقيقة المتهمين يوم السبت الماضى، دون موافقة أهلها، مما دفع شقيقيها إلى الانتقام من العائلة وإحضار المواد المشتعلة وإشعال المنزل على المجنى عليهما بعد إغلاق نوافذه لعدم تمكنهما من الخروج، أنكر المتهمان فى بداية التحقيقات الاتهامات المنسوبة إليهما، وقالا إنهما على خلاف مع زوج شقيقتهما لزواجها دون موافقتهما، وأضاف المتهمان أن شقيقتهما كانت متزوجة من أحد الأشخاص، وأصرت على الطلاق منه قبل 7 أشهر دون سبب، وعند محاولتهما الإصلاح بينهما رفضت وأصرت على موقفها وتم طلاقها ولديها طفلان من تلك الزيجة، وعمراهما «5 سنوات» و«6 سنوات»، وبعد طلاقها أقامت معهم فى منزل العائلة، وفوجئ المتهمان بعد شهرين من الطلاق بتقدم زوجها «لاعب فى أحد النوادى» لخطبتها فرفضت الأسرة، لأنهم كانوا يسعون لإعادتها إلى والد طفليها، إلا أنهم فوجئوا بموافقتها على الخطوبة ورفضها العودة وعلموا بعلاقتها العاطفية بالشاب الذى تقدم لها، فاشتد غضبهم، ويوم السبت الماضى، اصطحبت طفليها وهربت وعلموا بخبر زواجها من هذا الشاب، مما دفع الشقيقين إلى الانتقام من الشاب وأسرته. قال شهود العيان فى التحقيقات إنهم شاهدوا المتهمين يحضران فى منتصف الليل على دراجة بخارية وبحوزتهما زجاجات كيروسين وفتيل، وتوجها إلى منزل المجنى عليهما وأشعلا النيران، وتمكن الأهالى من إخراج المجنى عليهما ونقلهما إلى المستشفى فى حالة سيئة، أثناء التحقيقات وردت إشارة من مستشفى قصر العينى إلى النيابة تفيد بوفاة السيدة العجوز.