ألغت شركة الخطوط السويسرية سفر مواطن مصرى على متن رحلتها المتجهة إلى زيورخ، مساء أمس الأول، لأنه قال فى نهاية مكالمة تليفونية مع صديق له «ربنا يعيننى على المهمة»، فسمعت هذه الجملة راكبة سويسرية من أصل عراقى وظنت أنه إرهابى يريد تفجير الطائرة، فأبلغت قائدها الذى طلب من برج المراقبة الجوية إرسال قوة أمنية لإنزال الراكب وإعادة تفتيش الطائرة. وتوجهت قوة من أمن المطار إلى الطائرة وبالتحقيق مع الراكب لم ينكر المكالمة وأوضح أنها كانت لصديق له يخبره فيها بأنه فى مهمة رسمية تابعة لعمله، ويطلب منه الدعاء له لمساعدته فى إنهاء مهمته، ثم دعا فى نهاية المكالمة بأن يعينه الله على أداء المهمة، ورغم محاولات رجال الأمن إقناع قائد الطائرة بأنه حدث سوء فهم لطبيعة المكالمة من قبل الراكبة، إلا أنه أصر على إنزال الراكب، وتفتيش الطائرة، واستدعاء الكلاب البوليسية المدربة لفحصها وجميع ركابها، ولم يتم العثور على شىء واستأنفت الطائرة رحلتها، بعد تأخير 3 ساعات وإلغاء سفر الراكب «ذى المهمة الرسمية». وقال مسؤول أمنى بمطار القاهرة: «الإجراءات مبالغ فيها من جانب قائد الطائرة، لأن جميع المصريين يبدأون وينهون رحلاتهم بأدعية دينية»، وتساءل: «هل البديل أن يصعد المسافرون وهم سكارى لكى يطمئن قائد الطائرة؟». وكانت سلطات أمن مطار القاهرة الدولى قد احتجزت أمس راكباً سودانياً قادماً من أديس أبابا على متن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية، لحيازته 5 كرابيج سودانية ووجهت له تهمة جلب أسلحة بيضاء للبلاد دون الحصول على إذن سابق من الجهات الأمنية المختصة، فقرر الراكب التخلى عنها مقابل السماح له بدخول البلاد.