«أنان» يناقش انتقال السلطة وسط اشتباكات وقصف في جمعة «واثقون بنصر الله» بسوريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات دارت، صباح الجمعة، في مدينة «النبك» بمحافظة ريف دمشق بين الكتائب الثائرة والقوات النظامية السورية.
وذكر المرصد، أنه «لا توجد مدينة أو بلدة أو قرية في ريف دمشق من الممكن أن تكون آمنة للقوات النظامية»، مضيفًا أن قرى جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية، تعرضت صباح الجمعة، للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على المنطقة.
ميدانيًا تواصل، الجمعة، القصف على مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما أفاد ناشطون، وذلك غداة سقوط 178 قتيلًا في أحد أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 15 شهرًا.
ودعت المعارضة السورية إلى التظاهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تحت شعار «واثقون بنصر الله»، في إشارة واضحة إلى الاستياء من المساعي الدولية التي تعتبرها المعارضة خجولة والتي لم تنجح في إيجاد حل للأزمة وللتصعيد الدموي الذي تشهده البلاد.
وجاء في الدعوة إلى التظاهر على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على فيس بوك «خذلنا العالم، لكن الشعب السوري أعلنها منذ البداية: يا الله مالنا غيرك يا الله»، في إشارة إلى شعار يطلقه المتظاهرون في مسيراتهم المطالبة بإسقاط النظام.
وقالت الهيئة العامة للثورة في بيان إن «القصف تواصل لساعات طويلة بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات من قوات الأمن على دوما في محاولة لاقتحامها»، واصفة القصف بأنه «عنيف وهمجي»، وأدى إلى «تهدم عدد كبير من منازل المواطنين واحتراق بعضها بالكامل».
من ناحية أخرى، أفادت مسودة وثيقة بأن كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا سيقترح خطة للانتقال السياسي واتخاذ «خطوات سريعة» تؤدي إلى حدوث تسوية سياسية في البلاد.
ومن المقرر أن تتم مناقشة اقتراح أنان في اجتماع مجموعة العمل في جنيف، السبت، بمشاركة مبعوثين للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول عربية والاتحاد الأوروبي لممارسة مزيد من الضغوط على دمشق والمعارضة لإنهاء العنف.
ويطلق على الوثيقة اسم «مبادئ انتقال السلطة في سوريا»، وجاء فيها «يحق للشعب أن يقرر مستقبل الدولة.. يجب مساعدة كل الجماعات وشرائح المجتمع على المشاركة في عملية حوار وطني».
من جانبه، أكد المجلس الوطني السوري، أكبر تكتل للمعارضة السورية، أنه لن يشارك في حكومة الوحدة الوطنية التي يقترحها المبعوث الدولي أنان، طالما ظل الرئيس بشار الأسد في السلطة.
واقترح أنان في الوثيقة «حكومة وحدة وطنية مؤقتة» تمارس صلاحيات تنفيذية كاملة، ويمكن أن تضم الحكومة المؤقتة «أعضاء بالحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى».
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده تدعم إجراء تغييرات في سورية من شأنها أن تساعد على إحداث اتفاق وطني على تنفيذ إصلاحات في البلاد، غير أنه شدد على أن الأمر يرجع إلى السوريين في تحديد ملامح العملية الانتقالية.