أشاد الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، بالمهندس أبوالعلا ماضى، وكيل مؤسسى حزب الوسط تحت التأسيس-، مشيراً إلى دأبه المستمر فى الحصول على تصريح لإنشاء الحزب، رغم الرفض المتكرر من لجنة شؤون الأحزاب. وقال هلال، خلال مشاركته فى مؤتمر «الشرق الأوسط وسياق جديد للحركات الإسلامية«، الذى نظمه منتدى البدائل العربى بالتعاون مع مركز أبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا الألمانى، أمس: «أقدر هذا الرجل واحترامه الشديد للقضاء، خاصة أنه تقدم أربع مرات سابقة للجنة الأحزاب وتم رفض طلبه، ورغم ذلك أعلن أنه سيتقدم بطلب تأسيس الحزب للمرة الخامسة«، مضيفاً: «أوجه له التحية وأقول له ما ضاع حق وراءه مطالب». وأكد هلال أنه «لا توجد جماعة إسلامية تستطيع هزيمة الدولة بالقوة»، مشيراً إلى ما حدث فى مصر والجزائر اللتين شهدتا معارك استمرت أكثر من 10 أعوام انتهت بانتصار الدولة، مضيفاً أن السيناريو الآخر الذى يمكن تحققه هو «مأسسة» المجموعات الإسلامية كما حدث فى المغرب والأردن وتركيا، من خلال مشاركتها فى حكومات ائتلافية. من جانبه، رفض أبوالعلا ماضى ربط مصطلح التطرف والتشدد بإلاسلام، مؤكداً أن المشكلة تكمن فى النظم العربية التى تتشدد فى التحول الديمقراطى وتنفرد بالسلطة، بينما «تتسامح مع إسرائيل». واعتبر الدكتور عمرو الشوبكى، رئيس منتدى البدائل العربى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قوى التشدد فى العالم العربى فشلت فى تحقيق أهدافها، بسبب التدخلات الدولية، ومواقف النظم العربية من تلك الجماعات، مشيراً إلى أن بعض البلدان نجحت فى احتواء الجماعات الراديكالية والثورية، وأدمجتها فى المنظومة السياسية للنظام كما حدث فى تجربة تركيا. بينما قالت الدكتورة موريال إسبرج، رئيس مركز أبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا الألمانى، إن مشاركة الإسلاميين فى السلطة قد تؤدى إلى الاعتدال بصورة مباشرة، محذرة من أن القمع لا يؤدى إلى الاعتدال، وأشارت فى الوقت نفسه، إلى أن أحد أسباب فشل حركة حماس هو رفض الغرب لها بعد فوزها فى الانتخابات التشريعية الفلسطينية