الملتقى العالمى للأزهر يدعو لتدريس «المذهب الأشعرى» فى جميع مناهج التعليم

دعا المشاركون فى فعاليات الملتقى العالمى الخامس لخريجى الأزهر، فى ختام اجتماعاتهم، إلى ضرورة تضمين منهج الإمام أبوالحسن الأشعرى فى مناهج التعليم فى المراحل التعليمية المختلفة، خاصة التعليم الجامعى، مع العناية بربطه بالقضايا المعاصرة لنشر الإسلام الوسطى المعتدل ومواجهة تيارات التكفير والتطرف.
وأكد المشاركون فى الملتقى الذى حمل عنوان «الإمام أبوالحسن الأشعرى.. نحو وسطية إسلامية تواجه الغلو والتطرف» والذى نظمته الرابطة العالمية لخريجى الأزهر على مدى أربعة أيام واختتم فعالياته مساء أمس الأول ضرورة جمع التراث المخطوط للإمام «الأشعرى» من مختلف مكتبات العالم وتحقيقه تحقيقاً علمياً، تمهيداً لنشره لإتمام الفائدة منه، وعمل فهرس موضوعى مفصل يستوعب معانى مصطلحات الإمام الأشعرى وآراءه من مختلف كتبه وتوثيقها لتكون مصدراً رئيسياً فى الكتابة عن منهجه وتوظيفها فى خطاب إسلامى وسطى معتدل،
وطالب الملتقى العالم الإسلامى شعوباً وحكومات بالوقوف صفا واحدا خلف القضية الفلسطينية من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مهيباً بالمجتمع الدولى أن يقف بحزم ضد الانتهاكات غير المشروعة التى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية على أرض فلسطين، داعيا الفلسطينيين إلى توحيد الصف ونبذ الخلافات.
وأوصى الملتقى، الذى شارك فيه 200 عضو من أعضاء الرابطة العالمية لخريجى الأزهر من مختلف أنحاء العالم، بدعوة الفرقاء فى العراق إلى توحيد الصف ونبذ النزاعات الطائفية حرصاً على وحدة العراق واستقراره ودعم هويته العربية والإسلامية.
كما دعا الملتقى الشعب السودانى لأن يكون يداً واحدة فى مواجهة الأخطار التى تهدد وحدة السودان، ودعا أيضاً المسلمين جميعاً إلى خطاب دينى وسطى يرسخ التعددية فى إطار الإسلام الذى يجعل المسلمين أمة واحدة تقبل الآخر وتحترم الأديان السماوية.
ومن المقرر أن تقوم الرابطة العالمية لخريجى الازهر بتأليف كتيبات ميسرة تشرح أهم أركان الفكر الأشعرى حتى يستوعبها عامة المسلمين ويفهموا دقائق مدلولاتها ولطائف إشاراتها مع إتاحتها للراغبين بوسائل الإذاعة والنشر المختلفة، والعمل على العناية بمناهج أعلام الفكر الإسلامى وعرض أفكارهم وتيسير مؤلفاتهم وعقد الندوات العلمية والملتقيات الثقافية حول إسهاماتهم فى الحركة العلمية بما يكفل لهم حضوراً حقيقياً فى خطاب أهل السنة والجماعة ووعى شباب الأمة.