الملتقى العالمى للأزهر يدعو لمواجهة التطرف والتكفير بنشر وسطية الإسلام واعتداله

طالب المشاركون فى فعاليات الملتقى العالمى لخريجى الأزهر فى اجتماعاتهم أمس، جميع المسلمين فى مختلف أنحاء العالم، باتباع منهج «الإمام أبى الحسن الأشعرى، إمام أهل السنة والجماعة» لمواجهة موجات وتيارات التكفير والتطرف ونشر الوسطية والاعتدال.
قال الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى كلمته ضمن فعاليات الملتقى: «إننى أدعو إلى نشر وسطية واعتدال الإسلام من خلال منهج ومذهب الإمام أبى الحسن الأشعرى الذى اعتمد مذهبه على نبذ العنف والتطرف والتشدد الفكرى ونشر وسطية الإسلام».
وأضاف بيومى: «إن السلفية الحقيقية الأولى التى كان عليها النبى صلى الله عليه وسلم، والصحابة رضوان الله عليهم لم تقتصر على الأخذ بظاهر النصوص الدينية وإنما عمدت إلى التأويل والتفسير، ومن يقل غير ذلك يسئ إلى الصحابة ويفهم الدين (فهماً مغلوطاً)».
ورداً على سؤال على القول بتحريم الفلسفة، أكد بيومى أن «تحريم الفلسفة تعطيل وتجميد للإسلام وإيقاف لحركته، لأن الفلسفة حمل العقل على النظر العقلى، والإسلام جاء داعياً إلى إعمال العقل والتفكير».
وفى كلمته، أكد الدكتور محمد سعيد البوطى، أستاذ الشريعة بجامعة سوريا، أن من ينكر السنة النبوية غير المتواترة ليس كافراً، كما أن من ينكر السنة المتواترة التى لا تتناول ما هو معلوم من الدين بالضرورة ليس بكافر أيضاً.
وأوضح الدكتور عبدالدايم نصير، الأمين العام للرابطة العالمية لخريجى الأزهر، أن الملتقى العالمى لخريجى الأزهر يختتم فعالياته اليوم الثلاثاء بإصدار البيان الختامى والتوصيات، يتضمن التأكيد على ضرورة اتباع المسلمين ودعوتهم لاتباع منهج الإمام أبى الحسن الشعرى إمام أهل السنة والجماعة لنشر الإسلام الوسطى المعتدل، وهو المنهج الأزلى للأزهر، ومحاربة ومواجهة موجات التطرف والتكفير والتشدد الفكرى.