قال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، إن انتخابات رئاسة الحزب المقبلة ليست حرباً أهلية، كما يصورها البعض، بل منافسة حرة، والديمقراطية هى الطريق الوحيد للوفد. وأشار خلال لقائه أعضاء حزب الوفد فى القليوبية، أمس الأول، فى أولى جولاته الانتخابية بالمحافظات، إلى أن الوفد هو الحزب الوحيد الذى يتمتع باستقلال مالى عن الدولة، وأن أموال الوفد فى تزايد وتخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات، أما الحزب الوطنى فيعتمد فى تمويله على 10 أشخاص إذا توقفوا عن الدفع يتعرض الحزب للانهيار. وذكر أباظة أن الجمعيات الأهلية لا تعمل داخل الحزب، وقال: «الوفد يتمتع باستقلال تام حتى عن أعضائه، وأتحدى من يثبت أن الوفد يتلقى أى مليم من داخل أو خارج مصر». وأوضح أن مصر ستشهد خلال المرحلة القادمة تغييراً لا محالة، وأن حزب الوفد يجب أن يكون له دور فعال فى هذا التغيير، مشيرا إلى أنه خلال رئاسته الحزب فى السنوات الأربع الماضية كان شغله الشاغل هو الحفاظ على البيت الوفدى الداخلى، فى الوقت الذى تسبب فيه نعمان جمعة، الرئيس السابق، فى مشاكل كثيرة وقضايا لم تنته بعد، لافتاً إلى أن هذه المشاكل لم تعطه الفرصة للإصلاح والاحتكاك بالشارع الخارجى، إضافة إلى قلة اتصاله بالوفديين فى المحافظات خلال الفترة الماضية لانشغاله الدائم بالأمور الإدارية للحزب. وعن تصوراته للفترة المقبلة، قال أباظة: «الآن نملك برنامجاً قوياً، وسوف نستكمل البناء، وسنعمل على توسيع الهيئة العليا واستكمال اللجان النوعية وتنمية معسكرات الشباب وإنشاء معهد سياسى حقيقى لخلق جيل جديد، وتطوير المقار وربطها بشبكة إلكترونية حديثة بالمقر الرئيسى».