كليج.. «شعبية» تشرشل.. و«تغيير» أوباما

أصبح نك كليج (43 عاماً) الذى كان مغموراً حتى أسابيع قليلة، الرجل السياسى الأكثر شعبية الآن فى بريطانيا، بعد أن حقق حلم حزبه «الأحرار الديمقراطيين» فى السلطة لأول مرة منذ 90 عاماً. وذكر موقع «ميدل إيست أون لاين» أن استطلاعاً للرأى لصحيفة بريطانية أظهر أنه يحتل مرتبة رجل السياسة الأكثر شعبية منذ ونستون تشرشل فى 1945، وهو إطراء تلقاه بتحفظ.
وهو مدافع شرس عن الحريات المدنية ويوصف أيضا بأنه الرجل «النظيف» فى السياسة البريطانية، وقد بقى حزبه فى منأى أكثر من الأحزاب الأخرى عن الفضيحة المتعلقة بنفقات النواب.
ويعتبر 70% من المشاركين فى الاستطلاع أن كليج لديه أكثر السياسات وضوحا فى القضايا الداخلية والخارجية التى تهم المسلمين، كما أنه أكثر انتقادا لسياسات إسرائيل وطالما انتقد تجسس الحكومة البريطانية على الأقلية المسلمة، ولذلك يحلو للبعض وصفه بأنه «أوباما بريطانيا».
وعن سياسته الخارجية يتعرض كليج لانتقادات الصحف اليمينية لدفاعه عن أوروبا، وهو لا ينكر أفكاره الراسخة فى بلد تتهم فيه أوروبا غالبا بأنها سبب كل العلل.
ودافع عن مواقفه الأكثر إثارة للجدل مثل تجميد تحديث برنامج الصواريخ النووية «تريدنت» وتسوية أوضاع الأجانب المتواجدين بشكل غير قانونى منذ 10 سنوات.
ولد نيكولاس وليام بيتر كليج فى 7 يناير عام 1967 فى شالفونت سانت جيل شمال غرب لندن.
درس علم الاناسة (إنثربولوجيا) فى جامعة كامبريدج وأنهى دراسته فى جامعة منيسوتا بالولايات المتحدة ثم فى معهد أوروبا فى بروج ببلجيكا، وهناك التقى زوجته مريام جونزاليز دورانتيز المحامية التجارية الإسبانية التى أنجب منها 3 أبناء.
بدأت حياته السياسية عام 1994، حيث شغل منصب مسؤول تطوير برامج المساعدة المباشرة فى آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز. وفى ديسمبر 2007 انتخب على رأس الحزب. هاجم بشدة سياسات حزب العمال، بالإضافة إلى هجومه على سياسات حزب المحافظين بزعامة كاميرون.