كتب الهداف البرازيلى المخضرم رونالدو مهاجم كورينثيانز كلمة النهاية لعلاقة الحب الممتدة بينه وبين نادى فلامنجو، وأعرب عن إحباطه إزاء عبارات السباب التى تعرض لها من جماهير الفريق الأسبوع الماضى. وقال المهاجم الملقب «بالظاهرة»: «إننى نادم أشد الندم على إعلانى يوما ما أننى أحد مشجعى فلامنجو. ذلك لم يخلف لى سوى المشكلات. لا أحد قادر على فهم أننى كنت يوما طفلا أشجع أحد الفرق.. الأمر تغير، انتهى. أنا الآن أنتمى إلى كورينثيانز وسأحافظ على قميصه فى كل لحظة من حياتى». وبدأت قصة الحب بين رونالدو وفلامنجو فى التحول إلى كراهية نهاية عام 2008، عندما أقام المهاجم داخل منشآت النادى لعدة أشهر كى يتعافى من جراحة فى الركبة، قبل أن يوقع لكورينثيانز، وهو ما اعتبرته جماهير فلامنجو «خيانة». وبرر رونالدو قراره فى ذلك الحين بأنه لم يتلق أى عرض، رسمياً كان أم غير رسمى، من جانب إدارة فلامنجو، لكن ذلك لم يقنع جماهير النادى المنافس التى اعتبرته «شخصا غير مرغوب فيه». واستعر الفصل الجديد من الحرب قبل أقل من أسبوعين، خلال مباراتى الذهاب والإياب بين فلامنجو وكورينثيانز فى دور الستة عشر لبطولة دورى أبطال أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كأس ليبرتادوريس». ففى المباراة الأولى تعاقد جمهور فلامنجو صاحب الأرض مع جماعة من الرجال الذين يرتدون ملابس النساء لاستقبال اللاعب فى ملعب «ماراكانا» الشهير، فى إشارة إلى فضيحة تورط فيها الهداف من قبل، عندما ذهب مع ثلاثة منهم لقضاء سهرة حمراء بأحد فنادق مدينة ريو دى جانيرو، وهو ما برره لاحقا باعتقاده أنهم كانوا فتيات ليل. كما أطلق المشجعون صيحات الاستهجان فى كل مرة كان رونالدو يلمس فيها الكرة، وعندما انتهى اللقاء بفوز فلامنجو 1/صفر قاموا بسبه بصورة جماعية. وتسبب تأهل فلامنجو عبر الخسارة على ملعب كورينثيانز إيابا 1/2 فى تلقيه رسائل مسفة من جماهير الفريق على حد تعبيره. واعتبر رونالدو أن الخروج كان بمثابة ضربة قاسية: «لقد عانيت من الإحباط بعد الخروج من كأس ليبرتادوريس. عانيت كأى مشجع وربما أكثر. نحن من نلعب نكون أول من يعانى ويشعر بالإحباط. لدينا أيضا مشاعر، ونحن نبكى ونضحك». لكنه أكد أن ما آلمه أكثر من الخروج كان الرسائل التى تلقاها من الفريق الذى كان يعشقه «تلقيت رسائل وإهانات وسباب.. كانت هزيمة محزنة، بغض النظر عن الفريق الذى أقصانا. ألمى كان ناتجا عن الهزيمة وليس عن الفريق الذى تسبب فيها».