اتهم عدد من أعضاء لجنة التعليم بالمجلس المحلى لمحافظة القاهرة هيئة الأبنية التعليمية بالتقصير فى أداء دورها فى صيانة وترميم مدارس المحافظة، التى يفتقد بعضها مياه الشرب النقية وشبكة الكهرباء، مما يعرض حياة الطلاب للخطر. أكد الأعضاء خلال جلسة اللجنة، أمس الأول، أن عدداً من المدارس بالزيتون والموسكى ومصر القديمة يفتقد لمبادئ الأمان، فبعضها لم ينتهِ المقاولون التابعون لهيئة الأبنية التعليمية من ترميم جدرانها وأسوارها، مما أدى لتأخر طلاب هذه المدارس عن العودة إليها بعد انتقالهم لمدارس أخرى لحين انتهاء الهيئة من ترميم الأصلية. كما كشف الأعضاء عن وجود تقصير أمنى بعدد من المدارس يسمح لأطفال الشوارع بالقفز ليلاً إلى داخلها وممارسة «أفعال مخلة» يتم اكتشاف آثارها فى الصباح، مطالبين بالتصدى للأفراد الذين يسعون لاسترداد مدارسهم التى أجرتها منهم المحافظة، وإضفاء صفة النفع العام عليها، على أن يتم تعويض الملاك بأسعار مناسبة، نظراً لضيق المساحات التى يمكن إنشاء مدارس جديدة عليها بالقاهرة. من جانبه، أكد اللواء محمود ياسين، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، أن المحافظة تولى أهمية خاصة للسلامة الإنشائية لمدارس القاهرة بجميع الأحياء، وتدبر جميع الاعتمادات المالية اللازمة لعمليات الصيانة والترميم التى تقدر بالملايين من صندوق المحافظة، مشيراً إلى أن العملية التعليمية لا يمكن أن تسير فى مبانٍ غير آمنة ولذا فإنه يتم استنفار جميع الجهود فى سبيل تحقيق الأمن والسلامة لطلبة وطالبات المدارس. وأشار ياسين إلى أن محافظة القاهرة تتمسك بجميع مدارسها المؤجرة من أفراد ولا تتساهل فى التفريط فيها وتتصدى لأى محاولات لاسترداد هذه المدارس من قبل أصحابها، نظراً لعدم إمكانية التوسع فى بناء مدارس جديدة بسبب ضيق المساحات خاصة بعد التقسيم الإدارى للمحافظات، وانتزاع مساحات من محافظة القاهرة. وأكد المهندس محمد الشبراوى، مدير عام فرع القاهرة بالهيئة العامة للأبنية التعليمية، أن الهيئة انتهت خلال عام 2009-2010 من صيانة وترميم 131 مدرسة بتكلفة 34.5 مليون جنيه من إجمالى 145 مدرسة، ويتبقى 14 مدرسة أخرى جار العمل بها بتكلفة 5.5 مليون جنيه بتمويل من محافظة القاهرة، وهيئة الأبنية، والبنك الدولى، ووزارة التربية والتعليم، ومديرية التربية والتعليم، وأضاف الشبراوى أنه من المستهدف إجراء أعمال صيانة ل191 مدرسة تمثل 20% من إجمالى مدارس القاهرة.
