وصفت صحيفة التليجراف البريطانية رجل الأعمال المصرى محمد الفايد بأنه شخصية لامعة استطاعت جذب الانتباه وإثارة الجدل لمدة 4 عقود فى المجتمع الإنجليزى، منذ هجرته إلى بريطانيا عام 1970. ورغم الإقامة الطويلة للفايد فى بريطانيا فإن طلباته المتعددة للحصول على الجنسية الإنجليزية تم رفضها. وأصبح الفايد محل الجدل عندما خاض العديد من المعارك الاقتصادية مع رجال الأعمال، والسياسية مع الأسرة المالكة فى بريطانيا التى وصف أفرادها بالنازيين «على خلفية مقتل نجله عماد والأميرة ديانا، أميرة ويلز، فى باريس». وولد الفايد فى مدينة الإسكندرية، لأب يعمل مدرساً وبدأ حياته العملية كبائع للمشروبات فى الشوارع، وبائع لماكينات الخياطة، قبل أن ينتقل للعمل لدى رجل الأعمال العربى عدنان خاشقجى فى الاستيراد. وانتقل الفايد بعد ذلك للعمل كمستشار لسلطان بروناى «حسن بلقية»، أحد أغنياء العالم، قبل أن يهاجر إلى بريطانيا ويقدم على شراء فندق ريتز كارلتون فى باريس عام 1979 بالشراكة مع شقيقه «على». وخاض الفايد معركة مع رولاند على شراء مجموعة هارودز قبل أن يتغلب على الأخير بمبلغ 600 مليون جنيه استرلينى عام 85. وأبرز معاركه المثيرة للجدل اتهامه للأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث بتدبير الحادث الذى أدى إلى مقتل الأميرة ديانا وابنه دودى، وقال الفايد إن فيليب والقصر «أقدما على هذه الجريمة لمنع زواج دودى وديانا»، وخاض الفايد «77 عاماً» معركة قضائية استمرت عشر سنوات فى محاولة لإثبات أن دودى وديانا قتلا فى حادث سير بباريس عام 1997. وردت الأسرة المالكة على الاتهام بسحب الشعار الملكى الذى ارتبط ب«هارودز» لعقود طويلة.